للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الصَّلاَةُ قَال النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَقَامَهَا اللَّهُ وَأَدَامَهَا (١) وَقَال فِي سَائِرِ الإِْقَامَةِ كَنَحْوِ حَدِيثِ عُمَرَ فِي الأَْذَانِ. (٢)

ب - الْحَوْقَلَةُ فِي الصَّلاَةِ:

٤ - ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ إِلَى أَنَّ الْمُصَلِّيَ لَوْ حَوْقَل فِي الصَّلاَةِ لأُِمُورِ الدُّنْيَا تَفْسُدُ الصَّلاَةُ، وَإِنْ كَانَ لأُِمُورِ الآْخِرَةِ، أَوْ لِدَفْعِ الْوَسْوَسَةِ لاَ تَفْسُدُ. (٣) وَيَرَى الْمَالِكِيَّةُ أَنَّهُ إِنْ قَالَهَا فِي الصَّلاَةِ لِحَاجَةٍ فَلاَ حَرَجَ. (٤)

وَالْمُتَبَادِرُ مِنْ كَلاَمِ الشَّافِعِيَّةِ - وَكَذَا الْحَنَابِلَةُ - أَنَّ الْحَوْقَلَةَ فِي الصَّلاَةِ غَيْرُ مُبْطِلَةٍ إِذَا قُصِدَ بِهَا الذِّكْرُ، لأَِنَّ الأَْذْكَارَ وَالتَّسْبِيحَاتِ وَالأَْدْعِيَةَ بِالْعَرَبِيَّةِ لاَ يَضُرُّ عِنْدَهُمْ سَوَاءٌ الْمَسْنُونُ وَغَيْرُهُ. (٥)

مَوَارِدُ ذِكْرِ الْحَوْقَلَةِ:

٥ - الْحَوْقَلَةُ مِنَ الأَْذْكَارِ الَّتِي وَرَدَ ذِكْرُهَا فِي مَوَاضِعَ كَثِيرَةٍ مِنْهَا:


(١) حديث: " أن بلالا أخذ في الإقامة. . . " أخرجه أبو داود (١ / ٣٦١ - ٣٦٢ - تحقيق عزت عبيد دعاس) وفي إسناده راو مبهم، وراويان فيهما مقال، كذا في نتائج الأفكار لابن حجر (١ / ٣٧١ - ط مكتبة المثنى - بغداد) .
(٢) ابن عابدين ١ / ٢٦٨، وأسنى المطالب ١ / ١٣٠، والقليوبي ١ / ١٣١، ونيل المآرب ١ / ١١٧، وكشاف القناع ١ / ٢٤٥، والمغني ١ / ٤٢٦، ٤٢٧.
(٣) الدر المختار ١ / ٤١٨ طبعة بولاق.
(٤) مواهب الجليل ٢ / ٢٩ ط دار الفكر.
(٥) روضة الطالبين ١ / ٢٩٢، والقليوبي ١ / ١٨٩، والمغني ١ / ٤٢٨