للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الْحَمْدُ لِلَّهِ تَمْلأَُ الْمِيزَانَ (١) .

وَتُسَنُّ الْحَمْدَلَةُ فِي ابْتِدَاءِ كُل عَمَلٍ ذِي بَالٍ، فِي خُطْبَةِ الْجُمُعَةِ وَخُطْبَةِ النِّكَاحِ، وَالْخُطْبَةِ عِنْدَ عَقْدِهِ، وَفِي التَّدْرِيسِ، وَالتَّصْنِيفِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ، وَبَعْدَ الأَْكْل أَوِ الشُّرْبِ وَعِنْدَ الْعُطَاسِ، وَعِنْدَ الْخُرُوجِ مِنَ الْخَلاَءِ، وَفِي افْتِتَاحِ الدُّعَاءِ وَاخْتِتَامِهِ وَعِنْدَ حُصُول النِّعَمِ أَوِ انْدِفَاعِ الْمَكْرُوهِ وَيُسَنُّ لِمَنْ أَصَابَتْهُ مُصِيبَةٌ أَنْ يَقُول: (الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى كُل حَالٍ) . (٢) وَاسْتِيفَاؤُهُ فِي مُصْطَلَحِ: (تَحْمِيد) .

التَّكْبِيرُ:

١٠ - وَهُوَ لُغَةً التَّعْظِيمُ، وَشَرْعًا قَوْل: (اللَّهُ أَكْبَرُ) .

وَوَرَدَ الأَْمْرُ بِهِ مُطْلَقًا فِي قَوْله تَعَالَى: {وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} (٣) وَقَوْلِهِ: {وَكَبِّرْهُ تَكْبِيرًا} (٤) وَقَوْلِهِ {وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ} (٥) ، وَفِي السُّنَّةِ


(١) حديث: " الحمد لله تملأ الميزان ". أخرجه مسلم (١ / ٢٠٣ - ط الحلبي) من حديث أبي مالك الأشعري.
(٢) الفتوحات الربانية ٣ / ٢٨٥ - ٢٩٥، ونزل الأبرار ص ١٥٨.
(٣) سورة المدثر / ٣.
(٤) سورة الإسراء / ١١١.
(٥) سورة البقرة / ١٨٥.