للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَقَال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ كَتَبَ الإِْحْسَانَ عَلَى كُل شَيْءٍ فَإِنْ قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ، وَلْيُحِدَّ أَحَدُكُمْ شَفْرَتَهُ فَلْيُرِحْ ذَبِيحَتَهُ (١) .

وَبِمَا رَوَى هِشَامُ بْنُ زَيْدٍ: قَال: دَخَلْتُ مَعَ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَلَى الْحَكَمِ بْنِ أَيُّوبَ فَرَأَى غِلْمَانًا أَوْ فِتْيَانًا نَصَبُوا دَجَاجَةً يَرْمُونَهَا، فَقَال أَنَسٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: نَهَى النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنْ تُصْبَرَ الْبَهَائِمُ (٢) وَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّهُ قَال: لَعَنَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ مَثَّل بِالْحَيَوَانِ (٣) .

الْمُثْلَةُ بِالْعَدُوِّ

٤ - قَال الْفُقَهَاءُ: يَحْرُمُ التَّمْثِيل بِالْكُفَّارِ بِقَطْعِ أَطْرَافِهِمْ وَقَلْعِ أَعْيُنِهِمْ وَبَقْرِ بُطُونِهِمْ بَعْدَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهِمْ، أَمَّا قَبْل الْقُدْرَةِ فَلاَ بَأْسَ بِهِ (٤) .


(١) حديث: أنس: " إن الله كتب الإحسان على كل شيء. . ". أخرجه مسلم (٣ / ١٥٤٨) من حديث شداد بن أوس.
(٢) حديث: أنس: " نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن تصبر البهائم. ". أخرجه البخاري (فتح الباري ٩ / ٦٤٢) ، ومسلم (٣ / ١٥٤٩) .
(٣) حديث: ابن عمر: " لعن النبي صلى الله عليه وسلم من مثل بالحيوان ". أخرجه البيهقي (٩ / ٨٧) ، وأصله في البخاري (فتح الباري ٩ / ٦٤٣) ومسلم (٣ / ١٥٥٠) .
(٤) حاشية ابن عابدين ٣ / ٢٢٤، وتبيين الحقائق ٣ / ٢٤٤، وجواهر الإكليل ١ / ٢٥٤.