للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَّا بَعْدُ أَلاَ أَيُّهَا النَّاسُ فَإِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ يُوشِكُ أَنْ يَأْتِيَ، رَسُول رَبِّي فَأُجِيبُ وَأَنَا تَارِكٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ، أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللَّهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللَّهِ وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ - قَال الرَّاوِي - فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَال: وَأَهْل بَيْتِي أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي، أُذَكِّرُكُمُ اللَّهَ فِي أَهْل بَيْتِي (١) .

وَكَانَ الصَّحَابَةُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانِ يُحِبُّونَ أَهْل الْبَيْتِ وَيُظْهِرُونَ وَلاَءَهُمْ وَاحْتِرَامَهُمْ لَهُمْ تَقَرُّبًا إِلَى اللَّهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى وَوَفَاءً لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ أَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: ارْقُبُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي أَهْل بَيْتِهِ: قَال النَّوَوِيُّ: أَيْ رَاعُوهُ وَاحْتَرِمُوهُ وَأَكْرِمُوهُ (٢) .

و مَحَبَّةُ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَْنْصَارِ وَالْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ

١٠ - ذَهَبَ الْعُلَمَاءُ إِلَى أَنَّ مَحَبَّةَ الْمُهَاجِرِينَ وَتَوْقِيرَهُمْ وَبِرَّهُمْ وَالْوَلاَءَ لَهُمْ وَمُعْرِفَةَ حَقِّهِمْ مَطْلُوبَةٌ مِنَ الْمُسْلِمِينَ؛ لِمَا لَهُمْ مِنَ الْفَضْل السَّابِقِ إِلَى الإِْيمَانِ وَالْهِجْرَةِ (٣) .


(١) حديث: " أما بعد، ألا أيها الناس، فإنما أنا بشر. . ". أخرجه مسلم (٤ / ١٨٧٣) من حديث زيد بن أرقم.
(٢) دليل الفالحين ٢ / ٢٠٢ - ٢٠٣، والشفا ٢ / ٦٠٥ - ٦١٠، وتفسير القرطبي ١٦ / ٢٣. وقول أبي بكر رضي الله عنه: " ارقبوا محمدًا صلى الله عليه وسلم في أهل بيته " أخرجه البخاري (فتح الباري ٧ / ٧٨) .
(٣) فتح الباري ٧ / ٨ وما بعدها، وتفسير القرطبي ٨ / ٢٣٥ - ٢٤٠، ١٧ / ٢٤٠ - ٢٤٢، ١٨ / ١٩، الشفا ٢ / ٦١٥ وما بعدها.