للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَإِنْ كَانَ الاِسْتِمْنَاءُ خَوْفًا مِنَ الزِّنَى جَازَ وَلاَ شَيْءَ عَلَيْهِ وَهَذَا هُوَ الْمَذْهَبُ.

قَال صَاحِبُ الإِْنْصَافِ: لَوْ قِيل بِوُجُوبِهِ فِي هَذِهِ الْحَالَةِ لَكَانَ لَهُ وَجْهٌ كَالْمُضْطَرِّ.

وَفِي رِوَايَةٍ عَنِ الإِْمَامِ أَحْمَدَ أَنَّهُ يَحْرُمُ وَلَوْ خَافَ الزِّنَى.

قَال فِي الإِْنْصَافِ: لاَ يُبَاحُ الاِسْتِمْنَاءُ إِلاَّ عِنْدَ الضَّرُورَةِ ثُمَّ قَال: وَحُكْمُ الْمَرْأَةِ فِي ذَلِكَ حُكْمُ الرَّجُل (١) .

وَيَجُوزُ عِنْدَ جَمِيعِ الْفُقَهَاءِ الاِسْتِمْنَاءُ بِيَدِ الزَّوْجَةِ (٢)

طَهَارَةُ الْمَنِيِّ وَنَجَاسَتُهُ

٥ - ذَهَبَ الْحَنَفِيَّةُ وَالْمَالِكِيَّةُ وَهُوَ قَوْلٌ عِنْدَ الشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ إِلَى أَنَّ الْمَنِيَّ نَجِسٌ (٣) وَلَهُمْ فِي ذَلِكَ تَفْصِيلٌ.

فَقَال الْحَنَفِيَّةُ: إِنَّ الْمَنِيَّ نَجِسٌ سَوَاءٌ مِنَ


(١) الإنصاف ١٠ / ٢٥١، ٢٥٢، وكشاف القناع ٥ / ١٨٨.
(٢) المراجع السابقة.
(٣) البناية على الهداية ١ / ٧٢٠، وحاشية ابن عابدين ١ / ٢٠٨، وبدائع الصنائع ١ / ٦٠ - ٦١، وحاشية الدسوقي على الشرح الكبير ١ / ٥٦، والخرشي ١ / ٩٢، والحطاب ١ / ١٠٤، وشرح منتهى الإرادات ١ / ١٠٢، والمبدع شرح المقنع ١ / ٣٣٨، والفروع ١ / ٢٤٧، والإنصاف ١ / ٣٤٠، ومغني المحتاج ١ / ٨٠.