للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالتَّفْصِيل فِي مُصْطَلَحِ (زِنَى ف ٨، وَتَغْرِيب ف ٢) .

ب - النَّفْيُ فِي حَدِّ الْحِرَابَةِ:

٨ - وَرَدَ النَّفْيُ فِي حَدِّ الْحِرَابَةِ صَرَاحَةً فِي الْقُرْآنِ الْكَرِيمِ، قَال تَعَالَى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَْرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلاَفٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الأَْرْضِ (١) } .

وَاتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى نَفْيِ الْمُحَارِبِينَ قُطَّاعِ الطَّرِيقِ، وَلَكِنِ اخْتَلَفُوا فِي تَطْبِيقِ الْعُقُوبَةِ.

وَتَفْصِيلُهُ فِي مُصْطَلَحِ (حِرَابَة ف ١٨) .

وَاخْتَلَفُوا أَيْضًا فِي الْمُرَادِ مِنَ النَّفْيِ فِي الآْيَةِ الْكَرِيمَةِ كَمَا سَبَقَ.

(ر: تَغْرِيب ف ٢، وَحِرَابَة ف ١٨) .

ج - النَّفْيُ تَعْزِيرًا:

٩ - اتَّفَقَ الْفُقَهَاءُ عَلَى مَشْرُوعِيَّةِ التَّعْزِيرِ بِالنَّفْيِ، وَيَفْعَلُهُ الإِْمَامُ وَالْحَاكِمُ عِنْدَ ظَنِّ الْمَصْلَحَةِ فِي النَّفْيِ (٢) .


(١) سورة المائدة / ٣٣.
(٢) المبسوط للسرخسي ٩ / ١٩٨، وفتح القدير ٤ / ٢٧٣، والقوانين الفقهية ص ٣٩٢، وحاشية الدسوقي ٤ / ٣٤٨، ومغني المحتاج ٤ / ١٨٢، وحاشية القليوبي ٤ / ٢٠٠، وكشاف القناع ٦ / ١٥٠، والفروع ٦ / ١٤٢، وبدائع الصنائع ٩ / ٤٢٨٣، والمغني ١٢ / ٤٨٦.