للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

سِفَاحٍ. كَذَلِكَ مَنْ أَرْضَعَتْ ذَكَرًا صَارَ ابْنًا لَهَا مِنَ الرَّضَاعِ (١) .

الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ:

٢ - الاِبْنُ عَاصِبٌ بِنَفْسِهِ، وَهُوَ أَوْلَى الْعَصَبَةِ، وَلِذَلِكَ يُقَدَّمُ عَلَى مَنْ عَدَاهُ مِنَ الْعَصَبَاتِ (٢) . وَيَتَرَتَّبُ عَلَى ذَلِكَ مَا يَأْتِي:

أَنَّهُ يَرِثُ تَعْصِيبًا: يَأْخُذُ جَمِيعَ الْمَال إِذَا انْفَرَدَ، وَيَأْخُذُ الْبَاقِيَ بَعْدَ أَخْذِ أَصْحَابِ الْفُرُوضِ، وَيَعْصِبُ أُخْتَهُ، وَلَهُ مَعَهَا مِثْل حَظِّ الأُْنْثَيَيْنِ.

وَلاَ يُحْجَبُ مِنَ الْمِيرَاثِ أَصْلاً، وَإِنَّمَا يَحْجُبُ غَيْرَهُ حَجْبَ حِرْمَانٍ أَوْ حَجْبَ نُقْصَانٍ (٣) وَهَذَا مَحَل اتِّفَاقٍ بَيْنَ الْفُقَهَاءِ.

كَمَا أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يَرِثُ الْوَلاَءَ دُونَ الْبِنْتِ (٤) ، عِنْدَ جَمِيعِ الْفُقَهَاءِ.

وَالاِبْنُ دُونَ الْبِنْتِ مِمَّنْ يَتَحَمَّل نَصِيبَهُ مِنَ الْقَسَامَةِ وَالدِّيَةِ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ وَالْحَنَفِيَّةِ، وَعِنْدَ الْحَنَابِلَةِ عَلَى رِوَايَةٍ، بِدُخُولِهِ فِي الْعَاقِلَةِ. وَعَلَى رَأْيِ أَبِي عَلِيٍّ الطَّبَرِيِّ مِنَ الشَّافِعِيَّةِ.


(١) ابن عابدين ٢ / ٢٧٩، ٦٢٣ ط بولاق، والفواكه الدواني ٢ / ٣٣، والوجيز للغزالي ٢ / ٨٨، مطبعة الآداب والمؤيد، والمهذب ٢ / ١٢٠، ١٥٥، والمغني ٩ / ١٥، ٥٥
(٢) المهذب ٢ / ٣٠ ط عيسى الحلبي.
(٣) الفواكه الدواني ٢ / ٣٣٥، ٣٣٨، ٣٤٢، والمهذب ٢ / ٣٠، والمغني ٧ / ١٩، والسراجية (العصبة) ط مصطفى الحلبي، وحاشية الدسوقي ٤ / ٤٥٩، ٤٦٥ ط عيسى الحلبي.
(٤) السراجية ص ٧٦، والفواكه الدواني ٢ / ٢٠٩، والمهذب ٢ / ٢٢، المغني ٧ / ٢٥٠