للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الطَّاعَاتِ وَالْقُرُبَاتِ. . لِلْحَاجِّ وَلِغَيْرِهِ، عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:

أَوَّلاً: أَعْمَال الْحَاجِّ يَوْمَ النَّحْرِ:

١٣ - يَوْمُ النَّحْرِ أَكْثَرُ أَيَّامِ الْحَجِّ عَمَلاً بِالنِّسْبَةِ لِلْحَاجِّ؛ فَفِيهِ الأَْعْمَال التَّالِيَةُ:

أ - الْوُقُوفُ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ:

يَكُونُ الْوُقُوفُ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ بَعْدَ صَلاَةِ الْفَجْرِ مُسْتَحَبًّا عِنْدَ جُمْهُورِ الْفُقَهَاءِ (الْمَالِكِيَّةِ فِي الأَْشْهَرِ وَالشَّافِعِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ) وَسُنَّةً فِي قَوْلٍ عِنْدَ الْمَالِكِيَّةِ، وَيَرَى الْحَنَفِيَّةُ وُجُوبَهُ.

وَيَرَى ابْنُ الْمَاجِشُونِ مِنَ الْمَالِكِيَّةِ أَنَّ الْوُقُوفَ بِالْمَشْعَرِ الْحَرَامِ مِنْ فَرَائِضِ الْحَجِّ لاَ مِنْ سُنَنِهِ. (١)

(ر: مُزْدَلِفَة ف ٨ - ١٠) .

ثُمَّ يُسَنُّ لَهُ أَنْ يَدْفَعَ قَبْل طُلُوعِ الشَّمْسِ إِلَى مِنًى لِقَوْل عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: " إِنَّ الْمُشْرِكِينَ كَانُوا لاَ يُفِيضُونَ مِنْ جَمْعٍ حَتَّى تُشْرِقَ الشَّمْسُ " (٢)

(ر: حَجّ ف ٤٤) .


(١) ابن عابدين ٢ / ١٤٨، وبدائع الصنائع ٢ / ١٣٦، والمغني ٣ / ٤٢٣، ومطالب أولي النهى ٢ / ٤١٧، والزرقاني ٢ / ٢٧٦، وجواهر الأكليل ١ / ١٦٠، ١٨١، ومغني المحتاج ١ / ٥٠٣، والمجموع ٨ / ١٥١.
(٢) أثر عمر: " إن المشركين كانوا لا يفيضون من جمع. . أخرجه البخاري (الفتح ٧ / ١٤٨) .