للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ (١) .

وَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: كَانَ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اسْتَجَدَّ ثَوْبًا سَمَّاهُ بِاسْمِهِ عِمَامَةً أَوْ قَمِيصًا أَوْ رِدَاءً ثُمَّ يَقُول: اللَّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ أَنْتَ كَسَوْتَنِيهِ، أَسْأَلُكَ خَيْرَهُ وَخَيْرَ مَا صُنِعَ لَهُ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ شَرِّهِ وَشَرِّ مَا صُنِعَ لَهُ (٢) .

وَعَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: سَمِعْتُ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: مَنْ لَبِسَ ثَوْبًا جَدِيدًا فَقَال: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي كَسَانِي مَا أُدَارِي بِهِ عَوْرَتِي، وَأَتَجَمَّل بِهِ فِي حَيَاتِي، ثُمَّ عَمَدَ إِلَى الثَّوْبِ الَّذِي أَخْلَقَ فَتَصَدَّقَ بِهِ، كَانَ فِي حِفْظِ اللَّهِ وَفِي كَنَفِ اللَّهِ عَزَّ وَجَل وَفِي سَبِيل اللَّهِ حَيًّا وَمَيِّتًا (٣) .

ذَلِكَ هُوَ سُنَنُ اللُّبْسِ وَآدَابُهُ، وَمَا فِي ذَلِكَ مِنْ أَدْعِيَةٍ مَأْثُورَةٍ (٤) .


(١) حديث معاذ بن أنس: " من لبس ثوبا جديدا. . . " أخرجه أبو داود (٤ / ٣١٠ ط عزت عبيد دعاس) وحسنه ابن حجر كما في الفتوحات (١ / ٣٠٠ ط. المنيرية) .
(٢) حديث: أبي سعيد الخدري: " كان إذا استجد ثوبا سماه باسمه. . . . ". أخرجه أبو داود (٤ / ٣٠٩ ط عزت عبيد دعاس) وحسنه ابن حجر كما في الفتوحات ١ / ٣٠٤ ط المنيرية) .
(٣) حديث:: " من لبس ثوبا. . . " أخرجه الحاكم (٤ / ١٣٩ ط دائرة المعارف العثمانية) وفي إسناده علي بن يزيد الألهاني وهو ضعيف.
(٤) نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج ٢ / ٣٧١، والمجموع شرح المهذب ٤ / ٤٦٠ - ٤٦١ ط المكتبة السلفية، والأذكار المنتخبة من كلام سيد الأبرار صلى الله عليه وسلم ص٢٢ - ٢٤، والشرح الكبير ١ / ١٠٣، وكشاف القناع عن متن الإقناع ١ / ٢٨٨ ط النصر الحديثة، ومجمع الزوائد ومنبع الفوائد للهيثمي ١١٨ - ١١٩، وفتح الباري بشرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني ١٠ / ٣٠٣.