للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

امْتِشَاطٌ

التَّعْرِيفُ

١ - الاِمْتِشَاطُ لُغَةً: هُوَ تَرْجِيل الشَّعْرِ، (١) وَالتَّرْجِيل: تَسْرِيحُ الشَّعْرِ، وَتَنْظِيفُهُ، وَتَحْسِينُهُ. (٢)

وَعِنْدَ الْفُقَهَاءِ مَعْنَاهُ كَالْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ.

الْحُكْمُ الإِْجْمَالِيُّ وَمَوَاطِنُ الْبَحْثِ:

٢ - يُسْتَحَبُّ تَرْجِيل شَعْرِ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ مِنَ الرَّجُل، وَكَذَا الرَّأْسُ مِنَ الْمَرْأَةِ، (٣) لِمَا وَرَدَ: أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ جَالِسًا فِي الْمَسْجِدِ فَدَخَل رَجُلٌ ثَائِرَ الرَّأْسِ وَاللِّحْيَةِ، فَأَشَارَ إِلَيْهِ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِيَدِهِ أَنِ اخْرُجْ. كَأَنَّهُ يَعْنِي إِصْلاَحَ شَعْرِ رَأْسِهِ وَلِحْيَتِهِ، فَفَعَل الرَّجُل ثُمَّ رَجَعَ، فَقَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَلَيْسَ هَذَا خَيْرًا مِنْ أَنْ يَأْتِيَ أَحَدُكُمْ ثَائِرَ الرَّأْسِ، كَأَنَّهُ شَيْطَانٌ (٤)


(١) لسان العرب المحيط (مشط)
(٢) المصباح " رجل، مشط ". والنهاية لابن كثير. مشط
(٣) ابن عابدين ٥ / ٢٦١ ط بولاق الأولى، والفواكه الدواني ٢ / ٤٠٢ نشر دار المعرفة، والمجموع ١ / ٢٩٣ ط المنيرية، والمغني ١ / ٨٩ ط الرياض
(٤) حديث: " أليس هذا خير من أن يأتي أحدكم ثائر الرأس كأنه شيطان. . . . " أخرجه مالك في الموطأ من حديث عطاء بن يسار، قال أبو عمرو بن عبد البر: لا خلاف عن مالك في إرساله، وجاء موصولا بمعناه عن جابر وغيره (الموطأ ٢ / ٩٤٩ ط عيسى الحلبي، وجامع الأصول في أحاديث الرسول ٤ / ٧٥١)