للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

إِنْمَاءٌ

التَّعْرِيفُ:

١ - الإِْنْمَاءُ لُغَةً: مَصْدَرُ أَنْمَى، وَهُوَ مِنْ نَمَى يَنْمِي نَمْيًا، وَنَمَاءً، وَفِي لُغَةٍ: نَمَا يَنْمُو نُمُوًّا، أَيْ زَادَ وَكَثُرَ، وَنَمَّيْتُ الشَّيْءَ تَنْمِيَةً جَعَلْتُهُ يَنْمُو. فَالإِْنْمَاءُ وَالتَّنْمِيَةُ: فِعْل مَا بِهِ يَزِيدُ الشَّيْءُ وَيَكْثُرُ.

وَنَمَى الصَّيْدُ: غَابَ، وَالإِْنْمَاءُ أَنْ يَرْمِيَ الصَّيْدَ فَيَغِيبَ عَنْ عَيْنِهِ ثُمَّ يُدْرِكَهُ مَيِّتًا، وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ مَرْفُوعًا: كُل مَا أَصْمَيْتَ، وَدَعْ مَا أَنْمَيْتَ (١) .

وَلاَ يَخْرُجُ اسْتِعْمَال الْفُقَهَاءِ لَهُ عَمَّا وَرَدَ فِي الْمَعْنَى اللُّغَوِيِّ (٢) .

ثُمَّ النَّمَاءُ هُوَ الزِّيَادَةُ، أَيْ مَا يَكُونُ نَتِيجَةَ الإِْنْمَاءِ غَالِبًا، كَمَا يَقُول الْفُقَهَاءُ، وَقَدْ يَكُونُ النَّمَاءُ ذَاتِيًّا.

وَالنَّمَاءُ نَوْعَانِ: حَقِيقِيٌّ وَتَقْدِيرِيٌّ، فَالْحَقِيقِيُّ الزِّيَادَةُ بِالتَّوَالُدِ وَالتَّنَاسُل وَالتِّجَارَاتِ. وَالتَّقْدِيرِيُّ: التَّمَكُّنُ مِنَ الزِّيَادَةِ بِكَوْنِ الْمَال فِي يَدِهِ أَوْ يَدِ نَائِبِهِ (٣) .


(١) لسان العرب، والمصباح المنير، والزاهر في غريب ألفاظ الشافعي ص ٤٠٠، ٩٢٩ ط وزارة الأوقاف. وحديث ابن عباس: كل ما أصميت ودع ما أنميت. أخرجه الطبراني في الكبير (١٢ / ٢٧ / ٢٣٧٠) ط العراقية. قال الهيثمي في المجمع (٤ / ٣١) وفيه عثمان بن عبد الرحمن وأظنه القرشي وهو متروك.
(٢) النظم المستعذب بهامش المهذب ١ / ١٤٨ ط دار المعرفة بيروت، والمغني ٢ / ٥٧٢، ٨ / ٥٥٤ ط الرياض الحديثة، والاختيار ١ / ٩٨، ٥ / ٤ ط دار المعرفة بيروت، وجواهر الإكليل ١ / ١١٨ ط دار المعرفة بيروت، ومنتهى الإرادات ٢ / ٥٠٥ ط دار الفكر، ومنح الجليل ٣ / ٦٦٤ ط النجاح ليبيا.
(٣) الاختيار ١ / ١٠١، والمهذب ١ / ٣٩١، وابن عابدين ٢ / ٧ ط بولاق ثالثة.