للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَلاَ مُتَعَرِّضَاتٍ بِالزِّينَةِ لِيُنْظَرَ إِلَيْهِنَّ، فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ أَقْبَحِ الأَْشْيَاءِ وَأَبْعَدِهَا عَنِ الْحَقِّ. وَأَصْل التَّبَرُّجِ: التَّكَشُّفُ وَالظُّهُورُ لِلْعُيُونِ. (١)

وَقَال فِي تَفْسِيرِ قَوْله تَعَالَى {وَلاَ تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الأُْولَى} (٢) حَقِيقَةُ التَّبَرُّجِ: إِظْهَارُ مَا سَتْرُهُ أَحْسَنُ.

قِيل: مَا بَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمَا السَّلَامُ: كَانَتِ الْمَرْأَةُ تَلْبَسُ الدِّرْعَ مِنَ اللُّؤْلُؤِ غَيْرَ مَخِيطِ الْجَانِبَيْنِ، وَتَلْبَسُ الثِّيَابَ الرِّقَاقَ، وَلاَ تُوَارِي بَدَنَهَا. (٣)

الأَْلْفَاظُ ذَاتُ الصِّلَةِ:

التَّزَيُّنُ:

٢ - التَّزَيُّنُ: اتِّخَاذُ الزِّينَةِ، وَهِيَ مَا يُسْتَعْمَل اسْتِجْلاَبًا لِحُسْنِ الْمَنْظَرِ مِنَ الْحُلِيِّ وَغَيْرِهِ، وَمِنْهُ قَوْله تَعَالَى {حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الأَْرْضُ زُخْرُفَهَا


(١) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٢ / ٣٠٩، وانظر ابن عابدين ٥ / ٢٣٥، وتكملة فتح القدير ٨ / ٤٦٠، ٤٦٥ - ٤٧٠، وقليوبي ٣ / ٢٠٨ - ٢١٠، وكشاف القناع عن متن الإقناع ١ / ٢٦٥، ٥ / ١٥ - ١٧ نشر مكتبة النصر الحديثة، والآداب الشرعية والمنح المرعية ٣ / ٣٩٠، والمغني لابن قدامة ٦ / ٥٥٤ - ٥٥٨. ٥٦٠ ط الرياض.
(٢) سورة الأحزاب / ٣٣.
(٣) الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ١٤ / ١٧٩ - ١٨٠.