للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِبَدَنِهِ الشَّرِيفِ، وَكَانَ مَنْ لَمْ يُصِبْ مِنْ وَضُوئِهِ يَأْخُذُ مِنْ بَلَل يَدِ صَاحِبِهِ. (١)

ب - فِي رِيقِهِ وَنُخَامَتِهِ:

٨ - كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لاَ يَبْصُقُ بُصَاقًا وَلاَ يَتَنَخَّمُ نُخَامَةً إِلاَّ تَلَقَّوْهَا، وَأَخَذُوهَا مِنَ الْهَوَاءِ، وَوَقَعَتْ فِي كَفِّ رَجُلٍ مِنْهُمْ، فَدَلَكُوا بِهَا وُجُوهَهُمْ وَأَجْسَادَهُمْ، وَمَسَحُوا بِهَا جُلُودَهُمْ وَأَعْضَاءَهُمْ تَبَرُّكًا بِهَا. (٢) وَكَانَ يَتْفُل فِي أَفْوَاهِ الأَْطْفَال، وَيَمُجُّ رِيقَهُ فِي الأَْيَادِي، وَكَانَ يَمْضُغُ الطَّعَامَ فَيَمُجُّهُ فِي فَمِ الشَّخْصِ، وَكَانَ الصَّحَابَةُ يَأْتُونَ بِأَطْفَالِهِمْ لِيُحَنِّكَهُمُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجَاءَ الْبَرَكَةِ. (٣)

ج - فِي دَمِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

٩ - ثَبَتَ أَنَّ بَعْضَ الصَّحَابَةِ شَرِبُوا دَمَهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى سَبِيل التَّبَرُّكِ، فَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الزُّبَيْرِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ


(١) نسيم الرياض في شرح القاضي عياض، وشرح الشفا ٣ / ٣٩٢، وفتح الباري شرح صحيح البخاري ٥ / ٣٣٠، وزاد المعاد في هدي خير العباد ٢ / ١٢٤.
(٢) الحديث بتمامه تقدم تخريجه في الفقرة السابقة.
(٣) نسيم الرياض ٣ / ٣٩٣، والخصائص الكبرى للسيوطي ١ / ١٥٣، وزاد المعاد ٢ / ١٢٤، ومغني المحتاج ٤ / ٢٩٦ وجواهر الإكليل ١ / ٢٢٤ وصحيح مسلم مع النووي ١٤ / ١٢٢ وحديث: " كان الصحابة. . . " ورد بلفظ: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤتى بالصبيان فيبرك عليهم ويحنكهم ". أخرجه مسلم (١ / ٢٣٧ - ط الحلبي) .