للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وَالشَّافِعِيَّةِ، وَزَادَ الْحَنَفِيَّةُ صَلاَةَ الْعَصْرِ. (١)

٦ - أَمَّا التَّبْكِيرُ بِمَعْنَى الْخُرُوجِ أَوَّل النَّهَارِ فَهُوَ وَارِدٌ فِي صَلاَةِ الْجُمُعَةِ وَالْعِيدَيْنِ. فَقَدِ اسْتَحَبَّ التَّبْكِيرَ لَهُمَا مِنْ أَوَّل النَّهَارِ الْحَنَفِيَّةُ وَالشَّافِعِيَّةُ وَالْحَنَابِلَةُ، لِقَوْل النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ غَسَّل يَوْمَ الْجُمُعَةِ وَاغْتَسَل، وَبَكَّرَ وَابْتَكَرَ كَانَ لَهُ بِكُل خُطْوَةٍ يَخْطُوهَا أَجْرُ سَنَةٍ، صِيَامُهَا وَقِيَامُهَا (٢) وَقَال الإِْمَامُ مَالِكٌ: لاَ يُسْتَحَبُّ التَّبْكِيرُ خَشْيَةَ الرِّيَاءِ. (٣)

التَّبْكِيرُ لِطَلَبِ الرِّزْقِ:

٧ - يُسْتَحَبُّ التَّبْكِيرُ بِطَلَبِ الرِّزْقِ وَالتِّجَارَةِ فَقَدْ رُوِيَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا قَالَتْ: قَال رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: بَاكِرُوا لِلْغُدُوِّ فِي طَلَبِ الرِّزْقِ، فَإِنَّ الْغُدُوَّ بَرَكَةٌ وَنَجَاحٌ (٤) .


(١) ابن عابدين ١ / ٢٥٦، ٢٥٧ ط بولاق الثالثة، والاختيار ١ / ٤٠ ط دار المعرفة، والدسوقي ١ / ١٧٩، ١٨٠ ط دار الفكر، والمغني ١ / ٣٨٨، ومغني المحتاج ١ / ١٢٥، ١٢٦ ط مصطفى الحلبي.
(٢) حديث: " من غسل يوم الجمعة. . . " أخرجه الترمذي (٢ / ٣٦٨ - ط الحلبي) وحسنه.
(٣) مغني المحتاج ١ / ٢٩٢، والدسوقي ١ / ٣٨١، ٣٩٩، والمهذب ١ / ١١٤ ط الحلبي، والمغني ٢ / ٢٩٩، ٣٧٣، وحاشية الطحطاوي على الدر ١ / ٣٤٧ ط دار المعرفة بيروت، والفتاوى الهندية ١ / ١٤٩ ط المكتبة الإسلامية - تركيا.
(٤) حديث: " باكروا طلب الرزق، فإن الغدو بركة ونجاح. . . " أخرجه البزار والطبراني في الأوسط، وقال الهيثمي: فيه إسماعيل بن قيس بن سعد بن زيد بن ثابت، وهو ضعيف، مجمع الزوائد (٤ / ٦١ - ط القدسي) .