للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَلِخَبَرِ: أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ يَوْمًا عَلَى قَوْمٍ يَتَنَاضَلُونَ فَقَال: ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيل فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا (١) وَلِخَبَرِ: أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ، أَلاَ إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ (٢) ، وَلِخَبَرِ: إِنَّ اللَّهَ يُدْخِل الْجَنَّةَ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلاَثَةً: صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صُنْعِهِ الْخَيْرَ، وَالرَّامِيَ بِهِ، وَمُنَبِّلَهُ. إِلَخْ (٣)

وَالتَّفْصِيل فِي (السِّبَاقِ) .

تَحْرِيضُ الْحَيَوَانِ:

٨ - إِذَا حَرَّضَ حَيَوَانًا فَجَنَى عَلَى إِنْسَانٍ فَعَلَيْهِ الضَّمَانُ لِتَسَبُّبِهِ، هَذَا رَأْيُ الْمَالِكِيَّةِ وَالْحَنَابِلَةِ (٤) .

وَذَهَبَ الشَّافِعِيَّةُ إِلَى أَنَّهُ إِذَا كَانَ فِي مَوْضِعٍ وَاسِعٍ كَالصَّحْرَاءِ فَقَتَلَهُ فَلاَ ضَمَانَ، لأَِنَّهُ لَمْ يُلْجِئْهُ إِلَى قَتْلِهِ، وَالَّذِي وُجِدَ مِنْهُ لَيْسَ بِمُهْلِكٍ. أَمَّا إِذَا كَانَ فِي مَوْضِعٍ ضَيِّقٍ، أَوْ كَانَ الْحَيَوَانُ ضَارِيًا شَدِيدَ الْعَدْوِ لاَ يَتَأَتَّى الْهَرَبُ مِنْهُ فِي الصَّحْرَاءِ، وَجَبَ عَلَيْهِ الضَّمَانُ إِذَا قُتِل فِي الْحَال (٥) .


(١) حديث: " ارموا بني إسماعيل. . " أخرجه البخاري (٦ / ٩١ - الفتح - ط السلفية) من حديث سلمة بن الأكوع.
(٢) حديث: " إلا إن القوة الرمي. . . " أخرجه مسلم (٣ / ١٥٢٢ - ط الحلبي) من حديث عقبة بن عامر.
(٣) حديث: " إن الله يدخل الجنة بالسهم الواحد. . " أخرجه أحمد (٤ / ١٤٤ - ط الميمنية) والحاكم (٢ / ٩٥ - ط دائرة المعارف العثمانية) وصححه ووافقه الذهبي.
(٤) مطالب أولي النهى ٤ / ٧٤، وحاشية العدوي على الخرشي ٨ / ٨.
(٥) روضة الطالبين ٩ / ١٤٣، والوجيز ٢ / ١٢٤.