للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

جُمْلَتَيْنِ مِنْهُ تَسَعُ إِجَابَةَ السَّامِعِ لَهُ، وَذَلِكَ مِنْ غَيْرِ تَمْطِيطٍ وَلاَ مَدٍّ مُفْرِطٍ وَلاَ تَطْرِيبٍ، لِمَا رَوَى جَابِرٌ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال لِبِلاَلٍ: يَا بِلاَل إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّل، وَمَا رُوِيَ عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ مُؤَذِّنِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ أَنَّ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَال: " إِذَا أَذَّنْتَ فَتَرَسَّل (١) وَمَا رُوِيَ أَنَّ رَجُلاً قَال لاِبْنِ عُمَرَ: إِنِّي لأَُحِبُّكَ فِي اللَّهِ. قَال: وَأَنَا أَبْغَضُكَ فِي اللَّهِ. إِنَّك تُغَنِّي فِي أَذَانِكَ.

هَذَا مَا عَلَيْهِ الْفُقَهَاءُ (٢) .

وَالتَّرَسُّل فِي الإِْقَامَةِ مَكْرُوهٌ، وَذَلِكَ أَنَّهُ يُسَنُّ لِمَنْ يُقِيمُ الصَّلاَةَ أَنْ يُسْرِعَ فِيهَا وَلاَ يَتَرَسَّل؛ لِلأَْحَادِيثِ السَّابِقَةِ (٣) .

هَذَا، وَالأَْذَانُ قَدْ شُرِعَ لِلإِْعْلاَمِ بِدُخُول


(١) حديث: " إذا أذنت فترسل. . . " سبق تخريجه (ف / ١) .
(٢) ابن عابدين ١ / ٢٥٩، والاختيار شرح المختار ١ / ٤٣ ط دار المعرفة، ومراقي الفلاح ١٠٦، ونهاية المحتاج للرملي ١ / ٣٩١، والمهذب في فقه الإمام الشافعي ١ / ٦٥، ومواهب الجليل لشرح مختصر خليل ١ / ٤٣٧ م النجاح ليبيا، الجامع لأحكام القرآن للقرطبي ٦ / ٢٣٠ (ط الثامنة) والمغني لابن قدامة ١ / ٤٠٧ م الرياض الحديثة، كشاف القناع ١ / ٢٣٨ م. النصر الحديثة.
(٣) ابن عابدين ١ / ٢٦٠، والاختيار شرح المختار ١ / ٤٣ ط دار المعرفة، ومراقي الفلاح ١٠٦، والمهذب في فقه الإمام الشافعي ١ / ٦٥، نهاية المحتاج للرملي ١ / ٣٩١، والمغني لابن قدامة ١ / ٤٠٧ م الرياض الحديثة، كشاف القناع ١ / ٢٣٨ م النصر الحديثة، ومواهب الجليل لشرح مختصر خليل ١ / ٤٣٧ م النجاح ليبيا.