للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَال: إِنَّ الأَْعْمَال تَتَبَاهَى، فَتَقُول الصَّدَقَةُ: أَنَا أَفْضَلُكُمْ (١) .

وَفِي الأَْشْبَاهِ لاِبْنِ نُجَيْمٍ: بِنَاءُ الرِّبَاطِ بِحَيْثُ يَنْتَفِعُ بِهِ الْمُسْلِمُونَ، أَفْضَل مِنَ الْحَجَّةِ الثَّانِيَةِ (٢) .

الْحُكْمُ التَّكْلِيفِيُّ:

١٠ - الأَْصْل فِي التَّطَوُّعِ أَنَّهُ مَنْدُوبٌ (٣) . سَوَاءٌ أَكَانَ ذَلِكَ فِي الْعِبَادَاتِ مِنْ صَلاَةٍ وَصِيَامٍ. . . أَمْ كَانَ فِي غَيْرِهَا مِنْ أَنْوَاعِ الْبِرِّ وَالْمَعْرُوفِ، كَالإِِْعَارَةِ وَالْوَقْفِ وَالْوَصِيَّةِ وَأَنْوَاعِ الإِِْرْفَاقِ.

وَالدَّلِيل عَلَى ذَلِكَ مِنَ الْكِتَابِ آيَاتٌ مِنْهَا: قَوْله تَعَالَى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى} (٤) ، وقَوْله تَعَالَى: {مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافًا كَثِيرَةً} . (٥)


(١) عن عمر بن الخطاب قال: إن الأعمال تتباهى، فتقول الصدقة: أنا أفضلكم. أخرجه ابن خزيمة (٤ / ٩٥ - ط المكتب الإسلامي) وأعله بجهالة أحد رواته.
(٢) الأشباه لابن نجيم / ١٧٤.
(٣) الفواكه الدواني ٢ / ٢١٦، ٣٦٢، والاختيار ٤ / ١٧٢ و ٣ / ٥٥، والمهذب ١ / ٨٩، ١٩٤، ٣٠٩، ومغني المحتاج ٣ / ١٢٠، وشرح منتهى الإرادات ١ / ٢٢٢، ٢٢٣، ومنح الجليل ٣ / ٤٦، ٤٨٧.
(٤) سورة المائدة / ٢.
(٥) سورة البقرة / ٢٤٥.