للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

وَأَمَّا فِي حَقِّ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَدِ اخْتَلَفَ الْعُلَمَاءُ فِي وُجُوبِهِ أَوْ نَفْلِهِ عَلَى قَوْلَيْنِ (١) : يُنْظَرُ فِي مُصْطَلَحِ: (اخْتِصَاصٌ) .

وَقْتُهُ:

٥ - أَفْضَل أَوْقَاتِ التَّهَجُّدِ جَوْفُ اللَّيْل الآْخَرِ لِمَا رَوَى عَمْرُو بْنُ عَبَسَةَ قَال: قُلْت: يَا رَسُول اللَّهِ: أَيُّ اللَّيْل أَسْمَعُ؟ قَال: جَوْفُ اللَّيْل الآْخَرِ فَصَل مَا شِئْت (٢)

فَلَوْ جَعَل اللَّيْل نِصْفَيْنِ أَحَدَهُمَا لِلنَّوْمِ وَالآْخَرَ لِلْقِيَامِ فَالأَْخِيرُ أَفْضَل؛ لِمَا رَوَى أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال: يَنْزِل رَبُّنَا تَبَارَكَ وَتَعَالَى كُل لَيْلَةٍ إلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا حِينَ يَبْقَى ثُلُثُ اللَّيْل الأَْخِيرِ فَيَقُول: مَنْ يَدْعُونِي فَأَسْتَجِيبَ لَهُ؟ مَنْ يَسْأَلُنِي فَأُعْطِيَهُ؟ مَنْ يَسْتَغْفِرُنِي فَأَغْفِرَ لَهُ؟ (٣) مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.


(١) مراقي الفلاح وحاشية الطحطاوي عليه ٢١٦ - ٢١٧، والإقناع للشربيني الخطيب ١ / ١٠٦، ودار المعرفة، نهاية المحتاج للرملي ٢ / ١٢٧، والفواكه الدواني ١ / ٢٣٤، والمغني لابن قدامة ٢ / ١٣٥ م الرياض الحديثة، مطالب أولي النهى ١ / ٥٦٨، والموسوعة ج٢ ص٢٥٧.
(٢) حديث: " أي الليل أسمع قال: جوف الليل الآخر، فصل ما شئت ". أخرجه أبو داود (٢ / ٥٦ - ٥٧ - تحقيق عزت عبيد دعاس) والترمذي (٥ / ٥٧٠ - ط الحلبي) من حديث أبي أمامة وقال: حديث حسن صحيح.
(٣) حديث: " ينزل ربنا تبارك وتعالى كل ليلة إلى السماء الدنيا. . . . . " أخرجه البخاري (الفتح ٣ / ٢٩ ط السلفية) ومسلم (١ / ٥٢١ - ط الحلبي) .