للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْيَتَامَى} [الْبَقَرَةِ: ٢٢٠] .

{يَسْأَلونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَام} [الْبَقَرَةِ: ٢١٧] .

مَا كَانُوا يُسْأَلُونَ إِلَّا عَمَّا يَنْفَعُهُمْ"١.

يَعْنِي أَنَّ هَذَا كَانَ الْغَالِبَ٢ عَلَيْهِمْ.

وَفِي الْحَدِيثِ: "إِنَّ أَعْظَمَ الْمُسْلِمِينَ فِي الْمُسْلِمِينَ جُرْمًا مَنْ سَأَلَ عَنْ شَيْءٍ لَمْ يُحَرَّمْ عَلَيْهِ؛ فَحُرِّمَ عَلَيْهِمْ مِنْ أَجْلِ مَسْأَلَتِهِ" ٣.

وَقَالَ: "ذَرُونِي مَا تَرَكْتُكُمْ؛ فَإِنَّمَا هَلَكَ مَنْ قَبْلَكُمْ بِكَثْرَةِ سؤالهم واختلافهم


= تعدادًا، ثم بيَّن أن اثنين منها -وهما السؤال عن الروح، والسؤال عن ذي القرنين- سألهما غير الصحابة، ثم قال: "فالخالص اثنا عشر؛ كما صحت به الرواية".
قلت: رواية الطبراني فيها ستة من الأسئلة، وبعضها ليس في القرآن.
١ أخرجه الدرامي في "السنن" "١/ ٥١"، والطبراني في "الكبير" "١١/ ٤٥٤/ رقم ١٢٢٨٨"، وابن بطة في "الإبانة" "رقم ٢٩٦" "رقم ٢٩٦" من طريق محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس به، بألفاظ متقاربة.
وقال ابن عبد البر في "جامع بيان العلم" "٢/ ١٠٦٢/ رقم ٢٠٥٣": "وروى جرير بن عبد الحميد ومحمد بن فضيل عن عطاء ... "وذكره".
قلت: وجرير، وابن فضيل ممن رويا عن عطاء بعد الاختلاط؛ فالإسناد ضعيف؛ قال الهيثمي في "المجمع" "١/ ١٥٩": "فيه عطاء بن السائب، وهو ثقة، ولكنه اختلط، وبقية رجاله ثقات"، وحكمه هذا أدق من قول ابن مفلح في "الآداب الشرعية" "٢/ ٧٧": "إسناده حسن"؛ إلا أنه فاته العزو للبزار، وهو عنده باللفظ الذي أوردناه آنفًا؛ كما أفاده السيوطي في "الإتقان" "في النوع الثاني والأربعين ٢/ ٣١٥"، وصححه.
٢ فلا ينافي سؤال بعضهم: "ما بال الهلال ... إلخ؟ "، وسؤال حذافة: "من أبي؟ ". "د".
قلت: تخريجها -على الترتيب- "٣/ ١٤٩-١٥٠، ١/ ٤٥".
٣ مضى تخريجه "١/ ٤٨/ ٢٥٦"، وفي "ط": @"لم يحرم عليهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>