للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢٦- يزعم بودلي (٢) أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمَّ الناس في صلاة شكر في اليوم الذي انتهت فيه معركة أحد.

الذي حدث أن الرسول صلى الله عليه وسلم عندما فرغ من دفن شهداء غزوة أحد، ركب فرسه ومعه أصحابه، فلما كانوا بأصل أحد، قال: "اصطفوا حتى أُثني علي ربي عز وجل"، فاصطف الرجال خلفه صفوفاً، خلفهم النساء، فأخذ في الدعاء للمسلمين والدعاء على المشركين (٣) .

ولم يثبت أن الرسول صلى الله عليه وسلم صلى يوماً صلاة شكر جماعة، لا يوم أحد ولا غيره، بل الثابت سجود الشكر، وفي غير هذا الموطن. ولم نقف على أصل لصلاة شكر جماعية كما يفعل في بعض البلاد الإسلامية اليوم.


(٢) الرسول، ص ١٦٧.
(٣) انظر الرواية عند: أحمد: المسند (٣/٤٢٤) ، ط. المكتب الإسلامي، وانظر الدعاء بتمامه عند الحاكم: المستدرك (٣/٢٣) ، وصححه ووافقه الذهبي، ابن كثير: البداية النهاية (٤/٤٤- ٤٥) ، وهي رواية أحمد، وقال: رواه النسائي في كتاب عمل اليوم والليلة، الواقدي: المغازي (١/٣١٤) بمثل متن رواية أحمد ولكن لم يسندها، وانظر المجمع (٦/١٢٤- ١٢٥) ، وقال: رواه أحمد والبزار.. ورجال أحمد رجال الصحيح.

<<  <   >  >>