للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويتم تفجير صوت الباء أحيانا من الأنف بدل الشفتين، كحينما تكون الباء في نهاية الكلام، كما في المثالين الآخرين من الأمثلة السابقة، ويتم هذا التفجير الأنفي بإلقاء الشفتين على اتصالهما، ثم فصل الطبق على الجدار الخلفي للحلق فجأة، فيمر الهواء قويا في المجرى الأنفي، ويتم التفجير.

وهذا صوت أسناني لثوي شديد مجهور مفخم، كما ينطق به قراء القرآن في مصر وفي وقتنا الحاضر، وهو بهذا القيد ينطق بوضع طرف اللسان بحيث يلتصق بالأسنان العليا، ومقدمة بحيث يتصل بأصول الثنايا التي تسمى اللثة، ثم إلصاق الطلق بالجدار الخلفي للحلق، ليسد المجرى الأنفي؛ ويتم كل ذلك مع وجود ذبذبة في الأوتار الصوتية.

وإذا تنطق الضاد يرتفع مؤخر اللسان في اتجاه الطبق، وتلك الظاهرة عضلية تسمى الإطباق، ينتج عنها تغير شكل حجرة الرنين، تغيرا يؤدي إلى خلق أثر صوتي معين يسمى التفخيم.

أما الضاد العربية القديمة، فقد وصل إلينا من أوصافها ما يمكن تلخيصه، فيما يلي:

١- النطق الأسناني.

٢- الرخاوة.

٣- الجهر.

٤- الإطباق.

٥- التفخيم.

٦- الاستطالة؛ وهي نتيجة طبيعية لامتداد اللسان من الأسنان إلى ما يداني الجدار الخلفي للحلق ويسمى التحليق، كما ذكرنا ذلك في موضعه من هذا الكتاب، وهو يوجد في الضاد المصرية الحديثة، وفي كل الأصوات الطبقية، وهي الصاد، والضاد، والطاء، والظاء.

<<  <   >  >>