للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الاحتراس من أثر الهالة Halo Effect: يجب الاحتراس من أثر الهالة عند استخدام الاختبارات والمقاييس وفي التقييم النفسي بصفة عامة، ويقصد بأثر الهالة ميل الفاحص إلى أن يقيم المفحوص متأثرا بفكرة عامة أو انطباع عام عنه على أنه حسن أو رديء أو أعلى من المتوسط أو دون المتوسط. وتؤثر هذه الفكرة العامة أو هذه "الهالة" على تقييم خصائص المفحوص، وتقلل إن لم تقض على فائدة الاختبارات والمقاييس. فمثلا قد يكون العميل تلميذا مختلفا دراسيا، والفكرة العامة عنه أنه "فاشل"، وهذه الفكرة العامة قد تؤثر في تقدير ذكائه فيقدر على أنه أقل من المتوسط على الرغم من أنه قد يكون فوق المتوسط ... وهكذا. "فيليب فيرنون Vernon؛ ١٩٦٤، لوفيل ولوسون، ١٩٧٦، نورمان جرونلوند Gronlund؛ ١٩٨٥".

إنشاء الاختبارات والمقاييس:

يسير إنشاء الاختبار أو المقياس في خطوات نلخصها فيما يلي:

تحديد الهدف أو الأهداف وجانب السلوك المراد قياسه بالضبط، وتحديد جنس وعمر ومستوى ثقافة المراد إجراء الاختبار أو المقياس عليهم.

إعداد وحدات مبدئية تجريبية للاختبار، مع مراعاة مناسبتها للجنس والعمر والثقافة، ومراعاة التوازن بينها إذا كان الاختبار يقيس نواحي متعددة، ويراعى فيها الوضوح.

إعداد صورة تجريبية للاختبار تحتوي ما لا يقل عن ٥٠% من الوحدات زيادة عن عدد الوحدات التي ستتضمنها الصورة النهائية للاختبار.

إجراء تحكيم على الصورة التجريبية بعرضها على الأخصائيين والحكام لنقدها واقتراح التعديلات.

صياغة التعلميات الدقيقة لإجراء الاختبار بحيث تشمل أمثلة توضيحية، ويجهز مفتاح للتصحيح.

إجراء الصورة التجريبية -بعد إدخال التعديلات عليها- على جماعة محدودة من المختبرين في نفس العمر والظروف على سبيل التجربة في دراسة استطلاعية.

تحليل الواحدات إحصائيا من حيث درجة السهولة والصعوبة، وإدخال التعديلات التي أسفرت عنها الدراسة الاستطلاعية للصورة التجريبية.

إعداد الصورة النهائية للاختبار وذلك باختيار أفضل الوحدات على أساس تحليلها السابق وتعليقات الحكام ونتائج الدراسة الاستطلاعية، وتحديد الزمن المناسب.

تحديد معامل صدق ومعامل ثبات الاختبار إحصائيا.

إعداد المعايير لمختلف الأعمار في صورة جداول ورسوم بيانية.

<<  <   >  >>