للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقابل عملية التغير الاجتماعي عملية أخرى هي عملية الضبط الاجتماعي Social Control التي تحاول توجيه السلوك بحيث يساير المعايير الاجتماعية ولا ينحرف عنها "حامد زهران، ١٩٨٤".

وهناك الكثير من عوامل التغير الاجتماعي أدت إلى زيادة سرعته عن ذي قبل مثل الاتصال السريع والتقدم العلمي والتكنولوجي وسهولة التزاوج بين الثقافات ونمو الوعي وحدوث الثورات والحروب ... إلخ.

ومن أهم ملامح التغير الاجتماعي ما يلي:

- تغير بعض مظاهر السلوك، فأصبح مقبولا بعض ما كان مرفوضا من قبل وأصبح مرفوضا بعض ما كان مقبولا من قبل.

- إدراك أهمية التعليم في تحقيق الارتفاع على السلم الاجتماعي؛ الاقتصادي.

- التوسع في تعليم المرأة وخروجها إلى العمل.

- زيادة ارتفاع مستوى الطموح، وزيادة الضغوط الاجتماعية للحراك الاجتماعي الرأسي إلى أعلى.

- وضوح الصراع بين الأجيال وزيادة الفروق في القيم والفروق الثقافية والفكرية خاصة بين الكبار والشباب حتى ليكاد التغير الاجتماعي السريع يجعل كلا من الفريقين يعيش في عالم مختلف.

إن التغير الاجتماعي يؤكد الحاجة إلى الإرشاد النفسي لأنه يتطلب المواجهة العلمية لما يتمخض عنه هذا التغير من مطالب وحاجات ومشكلات ويتطلب استمرار التوافق النفسي معه.

التقدم العلمي والتكنولوجي:

يشهد العالم الآن تقدما علميا وتكنولوجيا تتزايد سرعته في شكل متوالية هندسية.

يقول بروس شيرتزر وشيلي ستون Shertzer & Stone؛ "١٩٧٦" إن العالم يشهد انفجارا معرفيا هائلا، فقد تضاعف كم المعرفة مرتين بين ميلاد المسيح عليه السلام وسنة ١٧٥٠، وتضاعف مرة أخرى بين ١٧٥٠ وسنة ١٩٠٠، وتضاعف مرة ثالثة بين ١٩٠٠ وسنة ١٩٥٠، وهكذا أصبح التقدم العلمي والتكنولوجي ما حققه في المائتين سنة السابقة والتي حقق فيها مثل ما حققه التقدم العلمي منذ فجر الحضارة، ومع أواخر القرن العشرين، أصبحنا في عصر المعلوماتية

<<  <   >  >>