للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المشكلة: المشكلة بدورها تحدد أيضا اختيار طريقة الإرشاد. فالمشكلات أنواع منها مشكلات خاصة وشخصية جدا لا يصلح لها الإرشاد الجماعي مثلا، وهناك بعض المشكلات الاجتماعية يصلح لها الإرشاد الجماعي أكثر من الفردي، وهناك بعض المشكلات الدينية يصلح لها الإرشاد النفسي الديني، وهناك مشكلات تربوية يصلح لها الإرشاد خلال العملية التربوية. ومشكلات وقت الفراغ يصلح لها إرشاد وقت الفراغ. وحتى المشكلات السطحية الوقتية العابرة يصلح لها الإرشاد العرضي، ومن المشكلات ما يكون بسيطا أو حديث وسهل الحل ولا يحتاج إلى أكثر من الإرشاد المختصر، ومنها ما يكون معقدا وقديما قد يتكون من عدة مشكلات فرعية ضاربة بجذورها في ماضي العميل وتتمكن منه، وهذه تحتاج إلى إرشاد مطول.

الظروف العامة لعملية الإرشاد: وهذه تحدد كذلك اختيار طريقة الإرشاد. فهناك مدارس وكليات ومؤسسات يوجد بها مكاتب أو مراكز أو عيادات إرشاد ذات إمكانات تساعد على اختيار طرق الإرشاد التي تستغرق وقتا ويتعاون فيها فريق إرشاد وتستخدم أجهزة ... إلخ، وفي نفس الوقت هناك مدارس وكليات ومؤسسات كثيرة لا يوجد بها مكاتب أو مراكز أو عيادات إرشاد ويعتمد فيها على نظام "المعلم المرشد" أو "المرشد المتجول" أو المنتدب، وهذه تحتم استخدام الإرشاد السلوكي -من أجهزة ومعدات- قد لا تتوافر في غيرها، ومن ثم لا يمكن استخدامها.

وهكذا نرى أن محددات طريقة الإرشاد تتعلق بمتغيرات خاصة بالمرشد والعميل والمشكلة والظروف العامة لعملية الإرشاد.

<<  <   >  >>