للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كيف يذكرون الله ويحمدونه ويمجدونه، وأن ذلك بوحي من الله له، ولكن الصوفية انفردوا عن جميع المسلمين فزعموا أن الرسول يأتيهم بعد موته ـ صلى الله عليه وسلم ـ والتحاقه بالرفيق الأعلى ليعلمهم الطريقة الشاذلية! ! يقول صالح محمد الجعفري الذي كان إمامًا لمسجد الأزهر لمدة طويلة (هذه الدعوى بالطبع هي الباب الذي يدخل منه هؤلاء على المسلمين بالخرافات والخزعبلات التي ينسبونها إلى الرسول، ويدعون بها الغيب فما دام أنه رزق عيونًا إلهية فلماذا لا يطلع على الغيب) ، في كتابه الذي سماه (مفاتيح كنوز السماوات والأرض المخزونة التي أعطاها ـ صلى الله عليه وسلم ـ لشيخ الطريقة الإدريسية المصونة! !) .

يقول:

" قال سيدي أحمد ـ رضي الله عنه ـ اجتمعت بالنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم اجتماعًا صوريًا ومعه الخضر عليه السلام فأمر النبي صلى الله عليه وآله وسلم الخضر أن يلقنني أذكار الطريقة الشاذلية فلقنني إياها بحضرته ـ صلى الله عليه وسلم ـ.

ثم قال صلى الله عليه وآله وسلم للخضر عليه السلام: يا خضر لقنه ما كان جامعًا لسائر الأذكار والصلوات والاستغفار وأفضل ثوابًا وأكثر عددًا فقال أي شيء هو يا رسول الله؟ فقال: لا إله إلا الله محمد رسول الله في كل لمحة ونفس عدد ما وسعه علم الله فقالها وقلتها بعدهما وكررها صلى الله عليه وآله وسلم ثلاثًا.

ثم قال، قل: اللهم إني أسألك بنور وجه الله العظيم إلى آخرة الصلاة العظيمية ثم قال له استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم غفار الذنوب ذو الجلال والإكرام إلى آخر الاستغفار الكبير فقلت بعدهما وقد كسبت أنوارًا وقوة محمدية ورزقت عيونًا إلهية (توفي سنة ١٩٧٩) ! ! .

ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم ـ يا أحمد أعطيتك مفاتيح السماوات والأرض وهي الذكر المخصوص والصلاة العظيمة والاستغفار الكبير المرة الواحدة منها بقدر الدنيا والآخرة وما فيها أضعافًا مضاعفة "! ! واستطرد قائلًا:

قال سيدي أحمد ـ رضي الله عنه ـ وقدس سره: ثم لقنها لي ـ صلى الله عليه وسلم ـ من غير

<<  <   >  >>