للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث: مذهبان في الأدب]

ترجع المعركة بين الرافعي والعقاد إلى أيام الكتابة في مجلة "البيان" ١٩١١، ١٩١٢, ثم امتدت خلال حياة الرافعي حتى توفي ١٩٣٧ على النحو الذي تكشف عنه وقائع المعارك كما أوردناها، ثم بدأت المعركة بين أنصار الرافعي وأنصار العقاد بعد وفاته، اشترك فيها من جانب الرافعي الأساتذة: سعيد العريان ومحمود شاكر, ومن جانب العقاد: سيد قطب, وحسم المعركة الأستاذ الغمراوي.

معركة بين أنصار الرافعي وأنصار العقاد:

واستمرت المعركة ثمانية شهور من "٢٥ أبريل إلى ١٤ نوفمبر ١٩٢٨".

وقد صور سعيد العريان موقف الرافعي من الحياة الفكرية في عصره فقال: "إنه هو الذي ألب على نفسه هذه العداوات حيا وميتا".

"لقد كان ناقدًا عنيفًا حديد اللسان لا يعرف المداراة ولا يصطنع الأدب في نضال خصومه، وكان فيه غيرة واعتداد بالنفس، وكان فيه حرص على اللغة من جهة الحرص على الدين؛ إذ لا يزال منها شيء قائم كالإحساس.

والبناء لا منفعة بقيامهما إنها منفعتهما معا وكان يؤمن بأنك لن تجد ذا خلة خبيثة لهذا الدين إلا وجدت لها مثلها في اللغة١".


١ الرسالة أبريل ١٩٣٨.

<<  <   >  >>