للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[مسجد الزيات]

هذا المسجد مجاور بيت الخوّاص غربيه. ومسجد ابن أبي الردّاد، يعرف بمسجد الأنطاكيّ، ومسجد الفاخوريّ. يعرف بمسجد البطحاء، ومسجد ابن أبي الصغير، قبليّ مسجد بني مانع، وهو جامع القرافة، ومسجد الشريفة بني في سنة إحدى وخمسمائة، ومسجد ابن أبي كامل الطرابلسيّ، كان بحارة الفرن بناه الأعز بن أبي كامل، والمعبد الذي كان على رأس العقبة التي يتوصل منها إلى الرصد، بناه أبو محمد عبد الله الطباخ، ويقال أنه كان بالقرافة اثنا عشر ألف مسجد.

القصر المعروف بباب ليون بالشرف: هذا القصر كان على طرف الجبل بالشرف الذي يعرف اليوم ... «١» . وجاء الفتح وهو مبنيّ بالحجارة، ثم صار في موضعه مسجد عرف بمسجد المقس، والمقس ضيعة كانت تعرف بأمّ دنين، سميت المقس لأنّ العاشر كان يقعد بها، وصاحب المكس، فقلب فقيل المقس، وليون اسم بلد بمصر بلغة السودان والروم، وقد ذكر المقس عند ذكر ظواهر القاهرة من هذا الكتاب، والله تعالى أعلم.

[ذكر الجواسيق التي بالقرافة]

قال ابن سيده: الجوسق، الحصن. وقيل هو شبيه بالحصن معرّب، وقال الشريف محمد بن أسعد الجوّانيّ النسابة في كتاب النقط على الخطط: الجواسق بالقرافة والجبانة كانت تسمى القصور، وكان بالقرافة قصر الكتفيّ، وقصر بني كعب، وقصر بني عقبة، وقصر أبي قبيل، وقصر العزيز، وقصر البغداديّ، وقصر يشب، وقصر ابن كرامة.

جوسق بني عبد الحكم: كان جوسقا كبيرا له حوش، وكان في وسط القرافة بحضرة مسجد بني سريع الذي يقال له الجامع العتيق، وهو أحد الجواسق الثلاثة، وهو جوسق عبد الله بن عبد الحكم الفقيه الإمام، وجدّد هذا الجوسق ابن اللهيب المغربي.

جوسق بني غالب، ويعرف ببني بابشاد: كان بالمغافر، بني في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة، وإلى جانبه قبر الشيخ أبي الحسن طاهر بن بابشاد.

جوسق ابن ميسر: كان بجوار جوسق بني غالب، بناه أبو عبد الله محمد ابن القاضي أبي الفرج هبة الله، وكان أبو الفرج هو الخطيب بجامع مصر، ويوم الغدير، وهو شافعيّ المذهب، وهو هبة الله بن الميسر. وذلك في جمادى الآخرة سنة خمس عشرة وخمسمائة، وأبو عبد الله هذا هو الذي كان بعد ذلك قاضي القضاة بمصر، وهو الذي حبس القياسر التي كانت في القشاشين بمصر، وكان يحمل قدّامه المنارة الرومية النحاس ذات السواعد التي

<<  <  ج: ص:  >  >>