للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد توعد الله سبحانه هؤلاء المستمتعين الخائضين بقوله (١) {أُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [التوبة: ٦٩] (٢) وهذا هو المقصود هنا من هذه الآية، وهو أن الله قد أخبر أن (٣) في هذه الأمة من استمتع بخلاقه، كما استمتعت الأمم قبلهم، وخاض كالذي خاضوا وذمهم على ذلك، وتوعدهم على ذلك (٤) ثم حضهم على الاعتبار بمن قبلهم فقال: {أَلَمْ يَأْتِهِمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ قَوْمِ نُوحٍ وَعَادٍ وَثَمُودَ (٥) وَقَوْمِ إِبْرَاهِيمَ وَأَصْحَابِ مَدْيَنَ وَالْمُؤْتَفِكَاتِ أَتَتْهُمْ رُسُلُهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ} [التوبة: ٧٠] (٦) الآية.

وقد قدمنا: أن طاعة الله ورسوله في وصف المؤمنين بإزاء ما وصف به هؤلاء (٧) من مشابهة القرون المتقدمة، وذم من يفعل ذلك (٨) وأمره (٩) بجهاد الكفار والمنافقين - بعد هذه الآية - دليل على جهاد هؤلاء المستمتعين الخائضين.


(١) في (أط) : قال: (وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) ، وهي من سورة البقرة: الآية ٢١٧، لكن آية التوبة التي أثبتها من بقية النسخ هي التي عناها المؤلف؛ لأن الكلام حول آيات صفات المنافقين في سورة التوبة، فإدخال آية البقرة خلط من الناسخين.
(٢) سورة التوبة: الآية ٦٩.
(٣) أن: سقطت من (ج) .
(٤) في: (ب ط) : عليه.
(٥) في (ب) والمطبوعة: وقف عند قوله: وثمود.
(٦) سورة التوبة: الآية ٧٠.
(٧) الإشارة "هؤلاء" إلى المنافقين والكفار.
(٨) قوله: وذم من يفعل ذلك: سقطت من (أ) .
(٩) في (أب) : وأمر الله، وفي (ط) : وأمر به بجهاد.

<<  <  ج: ص:  >  >>