للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في أعيادهم، وأخبرت ببعض ما في ذلك: من الأثر القديم، والدلالة الشرعية، وبيَّنت بعض حكمة الشرع (١) في مجانبة الكفار، من الكتابيين والأميين، وما جاءت به الشريعة من (٢) مخالفة أهل الكتاب والأعاجم (٣) .

وإن كانت هذه قاعدة (٤) عظيمة من قواعد الشريعة، كثيرة الشّعَب، واصطلاحا جامعا من أصولها كثير (٥) الفروع، لكني (٦) نبهت على ذلك بما يسر الله تعالى (٧) وكتبت جوابا في ذلك لم يحضرني الساعة، وحصل بسبب ذلك من الخير (٨) ما قدّره الله سبحانه، ثم بلغني بأخرة (٩) أن من الناس من استغرب ذلك واستبعده؛ لمخالفة عادة قد نشؤوا عليها، وتمسكوا في ذلك بعمومات وإطلاقات اعتمدوا عليها، فاقتضاني (١٠) بعض الأصحاب أن أعلق في ذلك ما يكون فيه


(١) في (ط) زاد: في ذلك من الأثر القديم، وهو خطأ من الناسخ حيث كرر العبارة.
(٢) في (أ) : في مخالفة.
(٣) الأعاجم: جمع عجم، والعجم خلاف العرب. انظر: القاموس المحيط - فصل العين، باب الميم (٤ / ١٤٩) - والمقصود بالأعاجم الذين نهينا عن التشبه بهم: من لا يدين منهم بالإسلام، ومن كان منهم له عادات وأخلاق وأزياء تخالف عادات وأخلاق وأزياء المسلمين.
(٤) في (ب) : هذه القاعدة.
(٥) في (ب ج) : كثيرة.
(٦) في (ب ج) : لكن.
(٧) في (أ) : قال الله تعالى بدل يسر الله تعالى، وهو خطأ من الناسخ.
(٨) في (أ) : من الخيرة.
(٩) بأخرة: أي أخيرا.
(١٠) اقتضاني: طلب مني. يقال اقتضى الدين: أي طلبه. ويقال: استقضى فلانا: أي طلب إليه أن يقضيه.
انظر: القاموس المحيط - فصل القاف، باب الياء - والمعجم الوسيط (٢ / ٧٤٩) .

<<  <  ج: ص:  >  >>