للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي (١) مسند ابن أبي شيبة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من صلى عند قبري (٢) سمعته، ومن صلى علي نائيا بلغته» (٣) . رواه الدارقطني بمعناه.

وفي النسائي وغيره عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: «إن الله وكل بقبري ملائكة يبلغوني عن أمتي السلام» (٤) إلى أحاديث أخر (٥) في هذا الباب متعددة.

ثم إن أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنه، نهى ذلك (٦) الرجل أن يتحرى الدعاء عند قبره صلى الله عليه وسلم، واستدل بالحديث، وهو راوي الحديث الذي سمعه من أبيه الحسين، عن جده علي، واعلم بمعناه من غيره (٧) ؛ فبين أن قصده (٨) للدعاء ونحوه اتخاذ له عيدًا.

وكذلك ابن عمه حسن بن حسن شيخ أهل بيته، كره أن يقصد الرجل القبر للسلام عليه ونحوه عند دخول المسجد، ورأى أن ذلك (٩) من اتخاذه


(١) من هنا حتى قوله: إلى أحاديث أخر (ثلاثة سطور تقريبا) : سقط من (أ) .
(٢) في المطبوعة: علي. وعند قبري: ساقطة.
(٣) في (ط) : بغلته. وهو تحريف.
(٤) سنن النسائي، كتاب السهو، باب السلام على النبي صلي الله عليه وعلى آله وسلم (٣ / ٤٣) ، ولفظه: " إن لله ملائكة سياحين في الأرض يبلغوني عن أمتي السلام "؛ وأخرجه الدرامي في سننه، كتاب الرقاق، باب فضل الصلاة على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم (١ / ٣١٧) ، وأحمد في المسند (١ / ٣٨٧، ٤٤١، ٤٥٢) ، كلهم عن عبد الله بن مسعود، وقال السيوطي في الجامع الصغير: حديث صحيح (١ / ٣٥٩) .
(٥) في (أ) : أخزى.
(٦) في (ط) : نهى عن ذلك.
(٧) في المطبوعة: وهم أعلم بمعناه من غيرهم.
(٨) في المطبوعة: فتبين أن قصد قبره.
(٩) ذلك: ساقطة من (ط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>