للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلما كان القلب أتم حياة، وأعرف بالإسلام - الذي هو الإسلام، لست أعني مجرد التوسم (١) به ظاهرا (٢) أو باطنا بمجرد الاعتقادات (٣) (٤) من حيث الجملة - كان إحساسه بمفارقة (٥) اليهود والنصارى باطنا وظاهرا (٦) أتم، وبعده عن أخلاقهم الموجودة في بعض المسلمين أشد.

ومنها: أن مشاركتهم في الهدي الظاهر، توجب (٧) الاختلاط الظاهر، حتى يرتفع التميز ظاهرا، بين المهديين (٨) المرضيين، وبين المغضوب عليهم والضالين (٩) إلى غير ذلك من الأسباب الحكمية.

هذا إذا لم يكن ذلك الهدي الظاهر إلا مباحا محضا لو تجرد عن مشابهتهم، فأما إن كان من موجبات كفرهم؛ كان (١٠) شعبة من شعب الكفر؛ فموافقتهم فيه موافقة في نوع من أنواع معاصيهم (١١) .

فهذا أصل ينبغي أن يتفطن له (١٢) .


(١) في (أط) : الترسم.
(٢) في (ج د) : وأعرف بالإسلام في حق الإسلام، لست أعني مجرد الترسم به ظاهرا. . إلخ.
(٣) في (أب ط) : بمجرد الاعتقاد.
(٤) في المطبوعة: الاعتقادات التقليدية.
(٥) في (ج د) : بمفارقته. وفي (أط) : بمفارقته لليهود.
(٦) في (ج د) : ظاهرا أو باطنا.
(٧) في (ج د) : يوجب.
(٨) في (ج د) : المهتدين.
(٩) في (ط) : ولا الضالين.
(١٠) في المطبوعة: فإنه يكون شعبة. . إلخ.
(١١) في المطبوعة: ضلالهم ومعاصيهم. وهي زيادة ليست في النسخ المخطوطة.
(١٢) في المطبوعة أيضا زاد: والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>