للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

٩- التعريض والكناية ١:

ومنها التعريض والكناية، قال علي -رضي الله عنه- لعقيل٢ ومعه كبش له: أحد الثلاثة أحمق، فقال عقيل: أما أنا وكبشي فعاقلان.

وكان عروة٣ بن الزبير إذا أسرع إليه إنسان بسوء لم يجبه ويقول: أنى لأتركك رفعاً لنفسي عنك، فجرى بينه وبين علي٤ بن عبد الله بن عباس كلام، فأسرع إليه عروة بسوء، فقال: إنى أتركك لما تترك الناس له، فاشتد ذلك على عروة.


١ يسميها صاحب نقد النثر "اللحن" "ص٥٩-٦١ نقد النثر" وراجع باب التعريض في العمدة "ص٢٠٧ ج١" وباب الكناية فيها "٢٠٩ ج١" والتعريض يسميه أبو هلال بهذا الاسم أيضًا راجع "٣٦٠ صناعتين"، وعرفه بأنه أن يكنى عن الشيء ويعرض به ولا يصرح على حسب ما عملوا باللحن والتورية عن الشيء، وابن المعتز يطلق الكناية هنا مريدًا بها التعريض، أما الكناية بمعناها الاصطلاحي فيسميها قدامة الإرداف "٩٢٣ نقد الشعر"، وتبعه في ذلك أبو هلال ٣٤١ صناعتين، وقد ورد ذكر التعريض في قواعد الشعر لثعلب "ص١٩".
٢ عقيل بن أبي طالب نسابة فصيح اللسان صحابي أسن من أخويه علي وجعفر، فارق أخاه عليًّا في خلافته، ووفد على معاوية في دين لحقه، وتوفى سنة ٦٠هـ.
٣ عروة فقيه عالم قرشي، توفي بالمدينة سنة ٩٣هـ.
٤ من أعيان التابعين وجد الخلفاء العباسيين، وتوفي بالشام ١١٨هـ.

<<  <   >  >>