للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

الدّاري برندة. وأجازه من أهل المشرق كثير، منهم عز الدين أحمد بن محمد الحسني بقيّة الأشراف بالدّيار المصرية، وجمال الدين أحمد بن محمد بن عبد الله الظاهري، ونجم الدين أحمد بن حمدان الحرّاني، وجمال الدين أحمد بن أبي الفتح الشّيباني، وأحمد بن عبد المنعم الصّوفي، ومولده عام أحد وستمائة، وأحمد بن سلمان بن أحمد المقدسي، وأحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي، وشمس الدين إبراهيم بن سرور المقدسي، والخطيب بالمسجد الأعظم ببجاية أبو عبد الله بن صالح الكناني، وأبو عبد الله محمد بن أبي خمسة محمد بن البكري بن أبي بكر، وأبو عبد الله محمد بن علي بن وهب بن مطيع بن أبي الطاعة القشيري، وابن دقيق العيد تقي الدين، وأبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن سعد بن جماعة، والشيخة الصالحة أم محمد عائشة بنت أبي الخطاب محمد بن أحمد بن خليل السّكوني. وأجازه نحو من المايتين من أهل المشرق والمغرب. ولقي بفاس الشّيخة الأديبة الطيبة الشاعرة سارة بنت أحمد بن عثمان بن الصلاح الحلبيّة وأجازته، وألبسته خرقة التصوّف.

قال: وأنشدتني قصيدة أجابت بها الخطيب المحدّث أبا عبد الله بن رشيد، أولها يعني قصيدة ابن رشيد: [السريع]

سرى نسيم من حمى سارة ... عاد به كلّ نسيم عاطرا

وجال أفكار الدّنا ذكرها ... فسار فيها مثلا سائرا

دائرة والمجد قطب لها ... دارت عليه فلكا دائرا

فقالت:

وافى قريض منكم مذ غدا ... لبعض أوصافكم ذاكرا

أطلع من أنفاسه حجوا «١» ... ومن شذاه نفسا عاطرا

أعاد ميت الفكر من خاطري ... من بعد دفن في الثّرى ناشرا

يبهر طرفي حسن منظره ... أحبب به نظما غدا باهرا

فقلت لمّا «٢» هالني حسنه ... أشاعرا أصبح أم ساحرا؟

أم روضة هذي التي قد نوى؟ ... أم بدر تمّ قد بدا زاهرا؟

أم ضرب «٣» من فمه سائل؟ ... أم جوهر أضحى لنا ناثرا؟