للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

والأستاذ الحافظ المتكلّم أبو عبد الله القطان، والصّوفي أبو الطاهر محمد بن صفوان، والقاضي الكاتب أبو القاسم محمد البناء. وصحب الشيخ أبا بكر بن الحكيم، ولازمه وروى عنه. ولقي الخطيب المقرئ أبا القاسم بن جزيّ، وأخذ نسبته عن الشيخ أبي القاسم بن عمران. وبرندة عن القاضي المحدّث المقيد أبي الحجاج يوسف المنتشافري. ورحل فلقي بتلمسان عمران أبا موسى المشدالي، وحضر مجلسه، والأخوين الإمامين أبا زيد وأبا موسى ابني الإمام. وبباجة «١» ، أبا العباس أحمد بن الرّباعي، وأبا عبد الله بن هارون. وبتونس أعلاما، كقاضي الجماعة أبي عبد الله بن عبد السلام. قال: ومن خطّه نقلت، وأجازني من أهل المشرق والمغرب، عالم كثير.

شعره: قال: نظمت مقطوعتين، موطّئا بهما على البيتين المشهورين.

الأولى منهما قولي «٢» : [الطويل]

بنفسي «٣» من غزلان غزوى «٤» غزالة «٥» ... جمال محيّاها عن النّسك زاجر

تصيد بلحظ الطرف من رام صيدها ... ولو أنه النّسر الذي هو طائر

معطّرة الأنفاس رائقة الحلى ... هواها بقلبي في المهامه «٦» سائر

«إذا رمت عنها سلوة قال شافع ... من الحبّ: ميعاد السّلوّ المقابر»

والأخرى قولي «٧» : [الطويل]

وقائلة لمّا رأت شيب لمّتي ... لئن ملت عن سلمى فعذرك ظاهر

زمان التّصابي قد مضى لسبيله ... وهل لك بعد الشّيب في الحبّ عاذر؟

فقلت لها: كلّا وإن تلف الفتى ... فما لهواها عند مثلي آخر

«ستبقى «٨» لها في مضمر القلب والحشا ... سريرة ودّ يوم تبلى السّرائر»