للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وسألت منه قبلة «١» تشفي الجوى ... فأجابني «٢» عنها «٣» بوعد صادق

وأتيت منزله وقد هجع العدا ... أسري إليه كالخيال الطّارق

بتنا ونحن من الدّجى في لجّة «٤» ... ومن النجوم الزّهر تحت سرادق

عاطيته والليل يسحب ذيله ... صهباء «٥» كالمسك العتيق «٦» لناشق

حتى إذا مالت «٧» به سنة الكرى ... باعدته «٨» شيئا «٩» وكان معانقي

أبعدته «١٠» من أضلع تشتاقه ... كي لا ينام على وساد خافق

وضممته ضمّ الكميّ لسيفه ... وذؤابتاه حمائل في عاتقي

لمّا رأيت الليل ولّى «١١» عمره ... قد شاب في لمم له ومفارق

ودّعت من أهوى وقلت تأسّفا «١٢» : ... أعزز عليّ بأن أراك مفارقي

وفاته: توفي بمدينة وادي آش سنة أربعين وخمسمائة «١٣» .

يحيى بن عبد الجليل بن عبد الرحمن بن مجبر «١٤» الفهري

فرتشي «١٥» ، وقال صفوان: إنه بلّشي «١٦» ، يكنى أبا بكر.