للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رعى الله ليلا لم يرع بمذمّم ... رعانا ووارانا بحوز مؤمّل «١»

وقد نفحت «٢» من نحو نجد أريجة «٣» ... إذا نفحت هبّت بريح «٤» القرنفل

وغرّد قمريّ على الدّوح وانثنى ... قضيب من الرّيحان «٥» من فوق جدول

يرى «٦» الرّوض مسرورا بما قد بدا له: ... عناق وضمّ وارتشاف مقبّل

فقالت: [الطويل]

لعمرك ما سرّ الرياض وصالنا «٧» ... ولكنه أبدى لنا الغلّ والحسد

ولا صفّق النّهر ارتياحا لقربنا ... ولا صدح «٨» القمريّ إلّا لما وجد «٩»

فلا تحسن «١٠» الظّنّ الذي أنت أهله ... فما هو في كل المواطن بالرّشد

فما خلت هذا الأفق أبدى نجومه ... لأمر سوى كي ما تكون «١١» لنا رصد

قال أبو الحسن بن سعيد: وبالله ما أبدع ما كتبت به إليه وقد بلغها أنه علق بجارية سوداء أسعت له من بعض القصور، فاعتكف معها أياما وليالي، بظاهر غرناطة، في ظلّ ممدود، وطيب هوى مقصور وممدود «١٢» : [مخلع البسيط]

يا أظرف الناس قبل حال ... أوقعه نحوه «١٣» القدر

عشقت سوداء مثل ليل ... بدائع الحسن قد ستر