للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

القلب المبارك بمبراه. ثم رحل إلى العدوة، وأقام بمرّاكش سنين عدّة، ثم كرّ إلى غرناطة في عام أحد وستين، وبها هلك على أثر وصوله.

مشيخته: زعم أنه قرأ على أبيه ببلده من قربليان بلد الدّجن «١» ، وأخذ الجراحة عن فوج من محسني صناعة عمل اليد من الرّوح. وقرأ على الطبيب عبد الله بن سراج وغيره.

تواليفه: ألّف كتابا في النّبات.

وفاته: في السابع عشر لربيع الأول عام أحد وستين وسبعمائة.

محمد بن علي بن يوسف بن محمد السّكوني «٢»

يكنى أبا عبد الله ويعرف بابن اللؤلؤة، أصله من جهة قمارش «٣» .

حاله: رحل في فتائه، بعد أن شدا شيئا من الطلب، وكلف بالرواية والتقييد فلقي مشيخة، وأخذ عن جلّة، وقدم على بلده حسن الحالة، مستقيم الطريقة، ظاهر الانقباض والعفّة، وأدخل الأندلس فوائد وقصائد، وكان ممن ينتفع به لو أمهلته المنية.

شعره: مما نسبه إلى نفسه من الشعر قوله «٤» : [المجتث]

يا من عليه اعتمادي ... في قلّ أمري وكثره

سهّل عليّ ارتحالي ... إلى النّبيّ وقبره

فذاك أقصى مرادي ... من الوجود بأسره

وليس ذا بعزيز ... عليك فامنن بيسره

ومن ذلك «٥» : [الطويل]

أمن بعد ما لاح المشيب بمفرقي ... أميل لزور بالغرور مصاغ «٦»

وأرتاح للّذّات والشّيب منذر ... بما ليس عنه للأنام مراغ