للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

العرب اختلاف الحركات في أوائل الكلم وأوساطها دليلا على اختلاف معانيها، ولولا ذلك لالتبس بعضها ببعض" (١). وقوله: "وإنما فتحت العين للمبالغة والدلالة على الكثرة، وإذا سكنت دل ذلك على قلته، وجعلوا السكون فرقا بينهما، ويجعلون أيضا فتح العين في هذا دليلا على الفاعل، وسكونها دليلا على المفعول كما قالوا في لُعَنة ولُعْنة" (٢). وقوله أيضا: "ولولا طلب الفرق بمخالفة الحركات لكان الكسر يجوز في كل ذلك … " (٣).

والأمثلة التطبيقية للتفريق بالحركات جد كثيرة، تناول الشارح معظمها في أثناء شرح الأبواب التي عقدها ثعلب للتفريق بين الأبنية بالحركات، ومن أمثلة ذلك في الأفعال قوله: "وملَلت الشيء في النار بفتح اللام … إذا دفنته في الملة .... وملِلت من الشيء بكسر اللام، وكذلك ملِلت الشيء: إذا سئمته" (٤). ومن أمثلته في الأسماء قوله: "والحمل بكسر الحاء: ما كان على ظهر الإنسان أو الدابة … والحمل بفتح الحاء: حمل المرأة، وهو جنينها الذي في بطنها" (٥). وقوله: "والعجم بفتح الجيم: حب الزبيب والنوى … والعجم بسكون الجيم العض" (٦).


(١) ص ٦٩٨.
(٢) ص ٧١٢.
(٣) ص ٧٣٢.
(٤) ص ٤٢١.
(٥) ص ٦٧٤.
(٦) ص ٧٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>