للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ} الضاد، على معنى بخيل، ومن قرأ {بِظَنِين} بالظاء، فمعناه: بمتهم" (١).

٢ - الاستشهاد على مسائل صرفية أو نحوية، كقوله: "والمصدر يكون بمعنى المفعول، كقولهم: درهم ضرب، وماء سكب، أي مضروب ومسكوب، والكتاب هو الكتوب. ومنه وقوله تعالى: {كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكِتَابِ} " (٢).

واستشهد على جواز إدخال لام الأمر على المضارع المبدوء بتاء الخطاب بقراءة شاذة وذلك في قوله: "وأما إذا أمرت المخاطب فإن الأكثر أن يكون بغير لام، كقولك: قم يا زيد … ويجوز أن تأتي باللام في المخاطبة على الأصل، فتقول: لتقم يا زيد. وقرئ قوله تعالى: {فَبِذَلِكَ فَلْتَفْرَحُوا} بالتاء معجمة بنقطتين من فوقها، على أمر المخاطب" (٣).

وقد يستشهد بأكثر من آية أو قراءة لتأكيد المادة المشروحة، كقوله: "ولا يقال: وذرته ولا ودعته، ولكن تركته، ولا واذر ولا وادع، ولكن تارك، استغنوا عن الماضي واسم الفاعل من هذا بترك وتارك. وقال الله تعالى: {وَنَذَرُهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ}، وقال تعالى: {وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا}، وقال: {وَالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنْكُمْ


(١) ص ٣٥٧.
(٢) ص ٣١١.
(٣) ص ٤١٠

<<  <  ج: ص:  >  >>