للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وذوى العود) الرطب (يذوي) (١) بالكسر، ذيا وذويا أيضا، مثل مضيا، فهو ذاو، وفي كثير من نسخ الكتاب: "أي خف"، وهو غلط (٢) وإنما هو مثل ذبل، سواء في الوزن والمعنى، وذلك إذا ابتدأ في الجفاف فلان استرخى لقلة رطوبته، ولم يتناه في اليبس. والمستقبل من ذبل يذبل بالضم، ومصدره ذبل وذبول، واسم الفاعل ذابل. وقال الشاعر في ذوى (٣):

رأيت الفتى كالغصن يهتز ناعما … تراه عميما ثم يصبح قد ذوى


(١) والعامة تقول: "ذوي يذوى" بكسر الواو من الماضي وفتحها من المضارع، وهي لغة حكاها عن يونس صاحب إصلاح المنطق ١٩٠ ن وأدب الكاتب ٤٧٥، وقال ابن دريد في الجمهرة (ذوى) ٢/ ٧٠٣: "فأما ذوي يذوى فليس من كلامهم"، وقال أيضا ٢/ ١٠٩٧: "وفي بعض اللغات ذأى العود يذأى ذأيا، وليس باللغة العالية". وينظر: الأفعال لابن القوطية ٢٧٣، وللسرقسطي ٣/ ٦٠٤ ن ولابن القطاع ١/ ٣٩٨، والمحيط في اللغة ١٠/ ١١٨ ن واللسان ١٤/ ٢٩٢، ٢٩٠، (ذأى)، (ذوى).
(٢) قال بهذا التفسير الذي غلطه كثير من أئمة اللغة، جاء في المقاييس (ذوى): "الذال والواووالياء كلمة واحدة تدل على يبس وجفوف، تقول: ذوى العود يذوي، إذا جف، وهو ذاو". ينظر: المجمل ١/ ٣٦٢، والجمهرة ٢/ ١٠٩٧، وأساس البلاغة ١٤٧، وشمس العلوم ٢/ ١٨٢ (ذوى).
(٣) البيت بلا نسبة في اللسان (ذوى) ١٤/ ٢٩١، وروايته:
رأيت الفتى يهتز كالغصن ناعما تراه عميا ثم يصبح قد ذوى.
والعميم والعمي: الطويل من الرجال أو النبات. اللسان (عمم) ١٢/ ٤٢٥، (عمي) ١٥/ ١٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>