للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وقد عقمت المرأة) (١) تعقم عقما وعقما بفتح العين وضمها وسكون القاف من المصدر: (إذا لم تحمل)، أي منعت من الحبل والولد، (فهي) معقومة و (عقيم). وقال (٢) أبو دهبل الجمحي في الأزرق [٢٧/أ] المخزومي (٣):

عقم النساء فلا يلدن شبيهه … إن النساء بمثله عقم

متهلل بنعم بلا متباعد … مثلان منه الوفر والعدم


(١) ويقال أيضا: "عقمت المرأة وعقمت وعقمت" كفرح ونصر وكرم، وأعقمت بالبناء للمفعول، وأعقمت بالبناء على الفاعل. ينظر: فعلت وأفعلت للزجاج ٦٦، وابن درستويه ٢٢٨، والأفعال للسرقسطي ١/ ٢٠٠، ولابن القطاع ٢/ ٣٣٤، وما جاء على فعلت وأفعلت ٥٥، والعين ١/ ١٨٥، والجمهرة ٢/ ٩٤١، والمحكم ١/ ١٤٩، والقاموس ١٤٧١ (عقم)، والدرر المبثثة ١٤٩.
(٢) ش: "قال".
(٣) البيتان في ديوانه ٦٦، ٦٧. برواية: "فما يلدن … سيان منه".
وأبو دهبل هو: وهب بن زمعة بن أسيد بن أحيحة بن خلف، من أشراف بني جمح من قريش، كان صالحا عفيفا، من أهل مكة، وأحد الشعراء المشهورين بالعشق، وكان يهوى امرأة يقال لها: عمرة، كانت أكثر أشعاره في عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الوليد القرشي، المعروف بالأزرق، والمشهور بالجود والكرم، والذي كان واليا لعبد الله بن الزبير على بعض أعمال اليمن، ولما مات رثاه أبو دهيل، وأوصى أن يدفن إلى جانبه في موضع بتهامة يقال له: عليب، وكانت وفاة دهبل سنة ٦٣ هـ. جمهرة النسب ٨٩، ٩٦، ونسب قريش ٢٣١ - ٢٣٢، وجمهرة أنساب العرب ١٤٨، والشعر والشعراء ٢/ ٥١٢، والأغاني ٧/ ١١٤، ١٣٣، والمؤتلف والمختلف ١١٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>