للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(ونذرت بالقوم) بسكر الذال، فأنا (أنذر) بفتحها، نذرا ونذراة بفتح النون والذال فيهما (إذا علمت [٣١/ب] بهم، فاستعددت لهم) وحذرتهم، أي إذا علمت بأنهم آتون (١) بشر. ومعنى قوله: "فاستعددت لهم": تهيأت وأخذت العدة لهم، ولا يستعمل ذلك في الخير. ومعنى حذرتهم: تحرزت (٢) منهم. والفاعل ناذر، والقوم منذور بهم.

(وعمر الرجل منزله) (٣) بفتح الميم، يعمره بضمهما، عمرا بسكونها، وعمارة: إذا بناه وأصلحه، أو نزل فيه، وهو ضد خربه، وهو عامر، والمنزل معمور. ومنه قوله تعالى: {وَالْبَيْتِ الْمَعْمُورِ} (٤) ويقال: عامر أيضا، مثل ماء دافق، أي مدفوق، وعيشة راضية، مرضية (٥). (و) قد (عمر المنزل) نفسه بفتح الميم أيضا، ضد خرب، فهو يعمر عمورا وعمارة: إذا صار عامرا، وهو منزل عامر، ويستوي في هذا الفعل اللازم والمتعدي.

(وعمر الرجل) بكسر الميم، يعمر (٦) عمرا بفتحها: (إذا طال


(١) ش: "أتو".
(٢) ش: "أي تحرزت".
(٣) الصحاح (عمر) ٢/ ٧٥٦، ٧٥٧، والأفعال لابن القطاع ٢/ ٣٣٢.
(٤) سورة الطور ٤.
(٥) الصحاح (عمر) ٢/ ٧٥٧.
(٦) وعمر يعمُر ويعمِر أيضا. المحكم (عمر) ٢/ ١٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>