للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وتثاءبت) (١) بالمد على تفاعلت، أتثاءب تثاؤبا (٢)، فأنا متثائب، والاسم (الثؤباء) بالمد والهمز (٣)، على مثال علماء، والثؤباء: انفتاح الفم عند النعاس والكسل، وهي شبيه بالتمطي الذي يلحق البدن، و العرب تضرب بها المثل في العدوى، فتقول: "أعدى من الثؤباء" (٤).

(وفقأت عينه) (٥) أفقؤها فقأ: أي قلعتها، أو عرتها، وأنا فاقئ، وهي (عين مفقوءة).

(وقد أرجأت الأمر يارجل) (٦) ترجئه إرجاء: أي [٤٩/ب]


(١) الهمز ١٠، وإصلاح المنطق ١٤٨، وتقويم اللسان ٨٥، وتصحيح التصحيف ١٨٠، والجمهرة ١/ ٢٦٢، ٢/ ١٠١٦، والتهذيب ١٥/ ١٥٧، والمحيط ١٠/ ١٩١، والصحاح ١/ ٩٢، والمصباح ٣٤ (ثأب).
(٢) قال ابن درستويه ٣٥٦: "والعامة تقول بالواو لا تهمزه: تثاوب تثاوبا، وهو خطأ".
(٣) قال ابن دريد: "وربما ترك همزه ومده" الجمهرة ٢/ ١٠١٦. وينظر: حروف الممدود والمقصور ٥٦.
(٤) جمهرة الأمثال ٢/ ٥٩، والدرة الفاخرة ١/ ٢٩٧، ٣٠٣، والمستقصى ١/ ٢٣٧، ومجمع الأمثال ٢/ ٣٩٢، والجمهرة ١/ ٢٦٣، ٢/ ١٠١٦، والمحيط ١٠/ ١٩١، والصحاح ١/ ٩٢ (ثأب).
(٥) الهمز ٢٢، وإصلاح المنطق ١٤٩، وأدب الكاتب ٣٦٧، والألفاظ المهموزة ٣٣، والأفعال للسرقسطي ٤/ ٥١، والتهذيب ٩/ ٣٣١، والصحاح ١/ ٦٣ (فقأ). وفي تثقيف اللسان ٨٤ وتقول العامة: "فقعت عين الرجل، وهو مفقوع العين". قلت: ولا تزال العامة تتكلم به إلى زماننا هذا.
(٦) وأرجا الأمر بغير همز، لغة. وقد قرئ باللغتين قوله تعالى: {أَرْجِهْ وَأَخَاهُ} الأعراف ١١١. وينظر: إصلاح المنطق ١٤٦، ومعاني القرآن وإعرابه للزجاج ٢/ ٣٦٥، والحجة لأبي علي ٤/ ٥٧، والصحاح ١/ ٥٢، والمصباح ٨٤ (رجأ).

<<  <  ج: ص:  >  >>