للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

أيضا. والعامة تسكن الباء منهما، وليس ذلك بخطأ، وهما لغتان جيدتان (١)، يقال: جبان بين الجبن والجبن، إلا أن الاختيار فيما يؤكل ضم الباء، وفي الجبان تسكينها. والجبن: معناه معروف عند العامة، وهو اللبن المجمد، وفيه [١٠٠/ب] لغتان أخريان (٢) أذكرهما لك في "الشرح" (٣) إن شاء الله، والجبان: الفزع، والجبن: الفزع والنكول عن الأشياء.

وتقول: (كنا في رفقة عظيمة) (٤)، وجمعهما رفق بفتح الفاء، مثل غرف، ورفاق بكسر الراء (٥). وقال الخليل: الرفقة: اسم للجماعة


(١) والجبن بضم الباء وتشديد النون، لغة ثالثة، وهي أفصح الثلاث على ما حكاه الكسائي في ما تلحن فيه العامة ١٢٧، وعلي بن حمزة في التنبيهات ١٨٣. ولا تشدد النون إلا في ضرورة الشعر في أدب الكاتب ٣٨٢، وأجودها سكون الباء، والتشديد أقلها أو للضرورة عن يونس في المصباح (جبن) ٣٥. وينظر: إصلاح المنطق ١١٨، والاقتضاب ٢/ ١٨٨، والمدخل إلى تقويم اللسان ١١٦، والجمهرة ١/ ٢٧١، والصحاح ٥/ ٢٠٩٠ (جبن).
(٢) إحداهما الجبن بالضم والتشديد على ما تقدم ذكره، والأخرى "الجبنن" بضم الجيم وتسكين الباء ونونين أخرهما بالتشديد. وهي لغة رابعة ذكرها الجبان ٢٤٣ ولم أجدها عند غيره.
(٣) ش: "شرح الكتاب".
(٤) والعامة تقول: "رفقة" بكسر الراء. ما تلحن فيه العامة ١١٤، وابن درستويه (١٦٨/ب) وتثقيف اللسان ٢٧٧، وتصحيح التصحيف ٢٨٥، والكسر لغة قيس، والضم لغة تميم في إصلاح المنطق ١١٥، ١٦٦، والمصباح (رفق) ٨٩. وينظر: أدب الكاتب ٤٢٣، ٥٤٠، والصحاح (رفق) ٤/ ١٤٨٢.
(٥) في المحكم (رفق) ٦/ ٢٣٣: "الرفقة جمع رفيق، والرفقة اسم للجمع، والجمع رفق، ورفق، ورفاق". وفي شرح المقامات للرازي ٢/ ٥٤٦ الرفاق جمع رفيق مثل فصيل وفصال إن كان اسما، وإن كان صفة فمثل كريم وكرام. وفي المصباح (رفق) ٨٩ الجمع رفاق على لغة تميم، ورفق على لغة قيس.

<<  <  ج: ص:  >  >>