للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رطبا (١). وقال علقمة بن عبدة (٢):

تخشخش أبدان الحديد عليهم … كما خشخشت يبس الحصاد جنوب

تخشخش: أي تصوت.

وأصل يبس: يبس بكسر الباء، [فأسكنت استثقالا للكسر] (٣)، ويابس أيضا، لأنه اسم الفاعل من قولك: يبس الشيء بكسر الباء، ييبس يبسا بفتحها، إذا جف، فهو يبس، بكس الباء.

(ومكان يبس) بفتح الباء: (إذا كان فيه ماء فذهب). وفي التنزيل: {فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخَافُ دَرَكاً وَلا تَخْشَى} (٤) [١١١/أ] قال الراجز (٥):

كأنما يمشين في خق يبس


(١) القول في التلويح ٦٨، ولم أقف عليه في مصدر آخر، والمعنى أنه لا يسمى حطبا متى كان رطبا. وقال الدميري (٥٧/أ): "كأنه خلقه: تجوز منه، ألا ترى أنه من المحال أنه يكون الحطب يابسا في خلقته، لأنه نبات، فلا بد أن يكون فيه أولا رطوبة، ثم لا يزال ييبس قليلا قليلا حتى يبلغ الغاية، وهو في تلك الدرجات كلها يسمى حطبا"، وقال المرزوقي (١٤٦/أ): "لما خلق كاليابس في ضعف نموه وقلة نضارته".
(٢) ديوانه ٣٠.
(٣) استدركه المصنف في الحاشية، وهو ساقط من ش.
(٤) سورة طه ٧٧.
(٥) الرجز بلا نسبة في: الجمهرة ١/ ١٠٦، والصحاح ٤/ ١٤٧٠، والمجمل ١/ ٢٧٦، والمقاييس ٢/ ١٥٥، واللسان ١٠/ ٨٤ (خقق).

<<  <  ج: ص:  >  >>