للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

(وهو الدخان) (١) بتخفيف الخاء: معروف، وهو الذي يرتفع من النار في الهواء. وجمعه دواخن على غير القياس، كما قالوا: عثان وعواثن (٢).

(ومن الفعل تقول: قد أرتج على القارئ) (٣) بهمز الألف وكسر


(١) والعامة تقوله بتشديد الخاء. ما تلحن فيه العامة ١٠٩، وإصلاح المنطق ١٨٢، وأدب الكاتب ٣٧٨، وابن درستويه (١٩١/ب)، وتقويم اللسان ١٠٤، وفي القاموس (دخن) ١٥٤٢: "الدخان كغراب وجبل ورمان".
(٢) الصحاح (دخن) ٥/ ٢١١١، وقياس جمع دخان وعثان: أدخنة وأعثنة كغراب وأغربة، وبغاث وأبغثة، أما بناء (فواعل) فهو قياس في جمع ما كان على زنة (فوعل) نحو جوهر وجواهر، أو (فوعلة) نحو صومعة وصوامع، أو (فاعلاء) نحو قاصعاء، وقواصع، أو (فاعل) في صفات الإناث، نحو طالق وطوالق، أو في صفات ذكور ما لا يعقل نحو: جبل شامخ وجبال شوامخ، أو في اسم جنس نحو: ناصية ونواص، وضاربة وضوارب، وفاطمة وفواطم. ينظر: الكتاب ٢/ ٦٠٣، ٦٣٢، ٦٣، والتكملة لأبي علي ٤٣٦، وشرح الكافية الشافية ٤/ ١٨٦٣ - ١٨٦٦، وشرح الشافية ٢/ ١٥١، والسامي في الأسامي ٦.
(٣) والعامة تقول: "أرتج" بتشديد الجيم وضم التاء. أدب الكاتب ٣٨١، وابن درستويه (١٩٢/أ)، والمرزوقي (١٥٢/ب)، والزمخشري ٣٧٩، وتقويم اللسان ٧٣، وتصحيح التصحيف ٩٦، والصحاح (رتج) ١/ ٣١٧. وفي الكامل للمبرد ١/ ١٥٥: "وقول العامة: أرتج عليه، ليس بشيء، إلا أن التوزي حدثني عن أبي عبيدة قال: يقال: أرتج عليه، ومعناه وقع في رجة، أي اختلاط، وهذا معنى بعيد جدا". وقال علي بن حمزة في التنبيهات ١٠٧: "وهذا الذي استبعده وأنكره قريب صحيح، وإن عامة منهم أبو عبيدة والتوزي ومن تبعهما لفصحاء خاصة"، وكلا الاستعمالين صحيح في الجمهرة (رتج) ١/ ٣٨٥، لأن "أرتج" افتعل من الرجة، و"أرتج" أفعل من رتج الباب، إذ أغلقه. وحكاهما أبو مسحل في نوادره ١/ ٩٨. وينظر: الغريب المصنف (١٢/أ)، والاقتضاب ٢/ ١٨٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>