للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٤- تدريس العقيدة:

يعنى "بالعقيدة الدينية ما يشتمل عليه وجدان المفكر في العصر الحديث، أو هي طريقة حياة لا طريقة فكر، ولا طريقة دراسة. أو هي حاجة النفس كما يحسها من أحاط بتلك الدراسات، ومن فرغ من العلم والمراجعة ليترتب مكان العقيدة من قراءة ضميره، أو هي ما يملأ النفس لا ما يملأ الرءوس، أو يملأ الصفحات"١.

وتعتمد الروح على العقيدة الدينية في مواجهة شدائد وصعاب الحياة وأهوالها، والعقيدة الدينية ميزان للآداب والعادات، يرجع إليه في قياس الأخلاق والأعمال. وهي قوة فعالة للأمم التي تدين بها، والإسلام بهذه الصفة عقيدة فردية اجتماعية لا يجاريها دين من الأديان٢.

والعقيدة الصحيحة هي التي تحدد هدف الإنسان في هذه الحياة الدنيا باعتباره خليفة الله في أرضه مسئولا عن عمارتها وفق منهج الله. والعقيدة في الإسلام -طبقا لما جاء في الحديث عن عمر رضي الله عنه- الإيمان بوجود الله، ووحدانيته، وملائكته، وكتبه, ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر خيره وشره، ثم الساعة.

يمكن للمعلم أن يستخدم طرق وأساليب الحوار والمناقشة، تحليل المواقف، ضرب الأمثال، القصة والملاحظة في دروس العقيدة طبقا للخطوات التالية:

١- يبدأ المعلم بمقدمة للدرس في صورة توجيه التلاميذ إلى معجزات الله في الكون أو مراجعة درس سابق.


١ عباس محمود العقاد: العقائد والمذاهب، المجلد الحادي عشر، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ١٩٧٤، ص٥٨٤.
٢ عباس محمود العقاد: إسلاميات -٢، المجلد السادس، دار الكتاب اللبناني، بيروت، ١٩٧٤، ص٥٨٤.

<<  <   >  >>