للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْمُعَرَّفُ بِأَدَاةِ الْتَّعرِيفِ:

"الخلاف بين سيبويه والخليل في حرف التعريف، وأدلة المذهبين":

١٠٦-

أل حرف تعريف أو اللام فقط ... فنمط عرفت قل فيه "النمط"

"أَلْ" بجملتها "حَرْفُ تَعْرِيفٍ" كما هو مذهب الخليل وسيبويه، على ما نقله عنه في التسهيل وشرحه "أَوْ اللاَّمُ فَقَطْ" كما هو مذهب بعض النحاة، ونقله في شرح الكافية عن سيبويه "فَنَمَطٌ عَرَّفْتَ قُلْ فِيهِ النَّمَطْ" فالهمزة على الأول -عند الأول- همزة قطع أصلية، وصلت لكثرة الاستعمال، وعند الثاني زائدة معتد بها في الوضع، وعلى الثاني همزة وصل زائدة لا مدخل لها في التعريف، وقول الأول أقرب، لسلامته من دعوى الزيادة فيما لا أهلية فيه للزيادة، وهو الحرف، وللزوم فتح همزته، وهمزة الوصل مكسورة وإن فتحت فلعارض كهمزة "أيمن الله"، فإنها فتحت لئلا ينتقل من كسر إلى ضم دون حاجز حصين، وللوقف عليها في التذكر، وإعادتها بكمالها حيث اضطر إلى ذلك، كقوله "من الرمل":

١٢٤-

يَا خَلِيْلَيَّ ارْبَعَا وَاسْتَخْبِرَا الْـ ... ـمَنْزِلَ الْدَّارِسَ عَنْ حي حِلاَلِ

مِثْلَ سَحْقِ الْبُرْدِ عَفَّى بَعْدَكَ الْـ ... ـقَطْرُ مَغْنَاهُ وَتَأْوِيبُ الْشَّمَالِ


١٢٤- التخريج: البيتان لعبيد بن الأبرص في ديوانه ص١٢٠؛ وخزانة الأدب ٧/ ١٩٨، ٥/ ٢٠٧؛ والخصائص ٢/ ٢٥٥؛ وسر صناعة الإعراب ١/ ٣٣٣؛ وشرح المفصل ٩/ ١٧؛ والمقاصد النحوية ١/ ٥١١؛ وبلا نسبة في المنصف ١/ ٦٦.
اللغة: الخليل: الصديق الصدوق. اربعا: أقيما، قفا. الحلال: المقيم فيه. السحق: الثوب البالي. =

<<  <  ج: ص:  >  >>