للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الْحَدِيثِ أَكْثَرُ. حَدَّثَ عَنْهُ جَمَاعَةٌ مِنَ الطَّلَبَةِ- والله أعلم- (ب) .

مولده بنيسابور سنة ثمان عَشْرَةَ وَخَمْسِمِائَةٍ، وَتُوُفِّيَ بِدِمَشْقَ سَنَةَ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ.

٥٤- ابْنُ الْقَطِيعِيُّ [٥٤٦- ٦٣٤ هـ]

هُوَ أَبُو الْحَسَنِ محمد بن (أ) أَحْمَدَ بْنِ عُمَرَ بْنِ الْحُسَيْنِ بْنِ خَلَفٍ الصَّفَّارُ الْقَطِيعِيُّ الْبَغْدَادِيُّ (١) -، مِنْ قَطِيعَةِ بَابِ الْأَزْجِ (٢) ، وتعرف بقطيعة العجم.

ورد إربل، وَذَكَرَ أَنَّهُ لَقِيَ أَبَا الْوَقْتِ عَبْدَ الْأَوَّلِ السِّجْزِيَّ وَكَانَ شَابًّا، وَسَمِعَ حَدِيثَ بَغْدَادَ، وَأَخْبَرَنِي أَنَّهُ أَرَادَ أَنْ يُذَيِّلَ «تَارِيخَ بَغْدَادَ» عَلَى تَارِيخِ السَّمْعَانِيِّ (٣) ، فَمَا أَعْلَمُ صِحَّةَ ذَلِكَ. قَرَأْتُ عليه بالأثبات ... (ب) الْبُخَارِيِّ- رَحِمَهُ اللَّهُ-.

ذَكَرَهُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ محمد بن سعيد ابن الدُّبَيْثِيِّ فِي تَارِيخِهِ (٤) ، فَقَالَ:

بَكَّرَهُ وَالِدُهُ وَأَسْمَعَهُ/ فِي صِغَرِهِ مِنْ أَبِي بَكْرِ مُحَمَّد بْنِ عبيد الله ابن الزّاغوني، ومن أبي القاسم نَصْرِ بْنِ الْعُكْبَرِيِّ (٥) الْوَاعِظِ، وَمِنَ الشَّرِيفِ أَبِي جَعْفَرٍ أَحْمَد بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَبَّاسِيِّ الْمَكِّيِّ، وَمِنْ أَبِي الْوَقْتِ عَبْدِ الْأَوَّلِ بْنِ عِيسَى بْنِ شعيب السجزي، وأبي الحسن (ت) محمد ابن أبي (ث) المبارك ابن الْخَلِّ (٦) الْفَقِيهِ، وَمِنْ نَفْسِهِ (٧) . ثُمَّ سَمِعَ هُوَ بنفسه الكثير من أصحاب أبي الحسن ابن العلّاف، وأبي القاسم ابن بيان، وأبي علي ابن نبهان، وأبي طالب ابن يُوسُفَ، وَمِنْ بَعْدِهِمْ. وَكَتَبَ بِخَطِّهِ، وَرَحَلَ إِلَى الشَّامِ وَكَتَبَ عَنْ جَمَاعَةٍ.

وَجَمَعَ تَارِيخًا لِبَغْدَادَ ذَكَرَ فِيهِ مُحَدِّثِيهَا وَغَيْرَهُمْ. سَمِعْتُ مِنْهُ أَكْثَرَ البخاري، وشيئا عن أبي بكر ابن الزَّاغُونِيِّ. سَأَلْتُ أَبَا الْحَسَن الْقَطِيعِيِّ عَنْ مَوْلِدِهِ فَقَالَ:

وُلِدْتُ فِي رَجَبٍ سَنَةَ سِتٍّ وَأَرْبَعِينَ وخمسمائة» (ج) .

٥٥- أَبُو يَحْيَى الْجِيلِيُّ [ ... - بَعْدَ سَنَةِ ٥٩٧ هـ]

هُوَ أَبُو يَحْيَى زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى بْنِ زَكَرِيَّا بْنِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ

<<  <  ج: ص:  >  >>