للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مُحَمَّدٍ الْإِرْبِلِيِّ- أَحْسَنَ اللَّهُ تَوْفِيقَهُ، وَسَهَّلَ إِلَى الْخَيْرَاتِ طَرِيقَهُ- أَنْ يَرْوِيَ عَنِّي جَمِيعَ مَا صَحَّ وَيَصِحُّ عِنْدَهُ مِنْ مَسْمُوعَاتِي وَمَجْمُوعَاتِي وَمُجَازَاتِي، وَمَا يَجُوزُ لِي أَنْ أَرْوِيَهُ مِنْ أَصْنَافِ الْعُلُومِ عَلَى اخْتِلَافِ أَنْوَاعِهَا وَتَغَايُرِ أَوْصَافِهَا، بَعْدَ الِاحْتِيَاطِ فِي اسْتِيعَابِ الشَّرَائِطِ الْمُعْتَبَرَةِ فِي صِحَّةِ الْإِجَازَةِ عِنْدَ حُفَّاظِ الْحَدِيثِ، وَأَهْلِ الصَّنْعَةِ. كَتَبَهُ الحسن بن أحمد بن الحسن بن أحمد بْنِ مُحَمَّدٍ الْعَطَّارُ، فِي ذِي الْحِجَّةِ مِنْ سَنَةِ ثَلَاثٍ وَسِتِّينَ وَخَمْسِمِائَةٍ» .

وَقَدْ ذَكَرَهُ أَيْضًا فِي إِجَازَةٍ أُخْرَى مُتَّصِلَةٍ بِهَذِهِ، قَدَّمَهُ عَلَى جماعة مذكورين معه في تاريخها (أ) .

١٧٥- ابْنُ عَيْنِ الدَّوْلَةِ الدِّمَشْقِيُّ ( ... - ٦٤٤ هـ)

شَابٌّ رَحَلَ فِي طَلَبِ الْحَدِيثِ إِلَى بَغْدَادَ وَغَيْرِهَا، وَسَمِعَ على من فيها من مشايخها ال ... (أ) . أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ أَبُو الْفَتْحِ نَصْرُ اللَّهِ بْنُ عَيْنِ الدَّوْلَةِ بْنُ عِيسَى الدِّمَشْقِيُّ (١) فِي خَامِسِ رَمَضَانَ مِنْ سَنَةِ خَمْسَ عَشْرَةَ وَسِتِّمِائَةٍ، قَالَ:

أَنْشَدَنَا الشَّيْخُ الصَّالِحُ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ (٢) بن أبي بكر أحمد بن الخيارى (ب) لنفسه: (الخفيف)

طَلَبُ الْعِلْمِ فَاتَ أَوَّلَ عُمْرِي ... فِي زَمَانٍ بِالْكَسْبِ كَانَ اشْتِغَالِي

فَتَسَلَّيْتُ بِالْمَجَامِيعِ عَنْهُ ... وَتَنَزَّهْتُ في عقول الرّجال (ت)

وأنشدنا له (الوافر)

جَهِلْتُ الْعِلْمَ فِي زَمَنِ التَّصَابِي ... وَدُمْتُ عَلَى الْبَطَالَةِ وَالتَّوَانِي

/ فَأَطْفَأْتِ الْجَهَالَةُ نُورَ فَهْمِي ... وَقَصَّرَ عَنْ تَدَارُكِهَا زَمَانِي

فَلْو أَنِّي سَعِدْتُ بِحِفظِ عِلْمٍ ... يُثَقِّفُنِي وَيُطْلِقُ مِنْ لِسَانِي

تَبَيَّنَتِ الْفَوَارِسُ منه طرفا (ث) ... مراح السيب (ج) منعوت العنان

<<  <  ج: ص:  >  >>